إشادة واسعة بمغادرة الشيخ تميم القمة العربية قبل كلمة الأسد.. ماذا قال الناشطون؟

السبت 20 مايو 2023 11:42 ص

إشادة واسعة تلقاها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد إعلان مغادرته القمة العربية التي انعقدت في مدينة جدة السعودية، قبيل كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ولاقى موقف أمير قطر احتفاء واسعا من قبل ناشطين عرب من رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بـ"الموقف المشرف".

وأعلن الديوان الأميري القطري في بيان، أن أمير قطر "غادر مدينة جدة، بعد ترؤس سموه وفد الدولة المشارك في أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة".

بينما نقلت وكالة "رويترز" عمن وصفته بـ"مسؤول عربي" قوله إن أمير قطر غادر القمة العربية قبل بدء كلمة الأسد.

وذكرت "رويترز" أن "زيارة أمير قطر لم تتضمن أي مقابلات ثنائية، ولم يلقِ كلمة".

كما أظهر مقطع فيديو للتليفزيون الرسمي السعودية، كذب رواية وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، حول مصافحة بين الشيخ تميم والأسد.

الفيديو الذي تناقله ناشطون، أظهر توجّه الزعماء العرب إلى القاعة الرئيسيّة لانعقاد القمّة العربيّة، حيث لُوحظ دخول الأسد إلى جانب رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، وجمعهما حديث جانبي.

فيما ظهر الشيخ تميم وهو يتقدمهم بقليل، رفقة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قبل أن يتوجه أمير قطر إلى مقعده، دون لقاء الأسد.

ويكشف الفيديو كذب وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، التي زعمت في وقت سابق، أن الأسد صافح الشيخ تميم، وأجرى معه محادثة جانبية على هامش القمة.

ونقلت الوكالة عن مراسليها نبأ المصافحة، دون نشر أي لقطات من اللقاء المزعوم.

يشار إلى أنه في الصورة الجماعيّة التي جمعت القادة والزعماء العرب، ظهر الأسد يسار الصورة، بينما كان الشيخ تميم في يمين الصورة.

وضجت منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدات نشرتها شخصيات عربية، أعربت عن تقديرها وشكرها للموقف القطري من القضية السورية، ورفض التطبيع مع الأسد.



فيما وصف البعض هذا الموقف بأنه أفضل ما حدث في القمة، لافتين إلى أن عدم التطبيع القطري مع نظام الأسد يؤكد شرف الثبات على الموقف.

بينما عبر آخرون عن فخرهم بمواصلة وقوف قطر وحدها مع الشعب السوري، لافتين إلى أنها بالفعل تستحق لقب "كعبة المضيوم".

كما أشاد آخرون بهذا الموقف، وقالوا إن ما قام به الشيخ تميم يمثلهم.

وفي 7 مايو/أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية عودة دمشق لمقعدها بعد تجميد دام نحو 12 عاما، و"التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقًا لمقاربة خطوة مقابل خطوة"، عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.

وأعلنت قطر موقفا رسميا رافضا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإنهاء تعليق عضويتها الذي استمر منذ بدء الأزمة السورية، عام 2011.

واعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن أسباب تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة بالنسبة لبلاده.

لكن "آل ثاني"، قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن الدوحة لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن "كل دولة لها الحق في اتخاذ قرارها السيادي حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري".

وأضاف الوزير القطري، أن "الحل لإعادة الاستقرار إلى سوريا يجب أن يرضي الشعب السوري التوّاق إلى الاستقرار"، مؤكدًا أن "الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية".

ولطالما كانت قطر ومعها السعودية من أبرز الداعمين للمعارضة السورية خلال سنوات الصراع مع الأسد، لكن السعودية مؤخرا قررت تغيير موقفها واستعادت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام في دمشق واستضافت الأسد خلال القمة العربية في جدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمير قطر قطر الشيخ تميم القمة العربية قمة جدة السعودية سوريا الأسد نظام الأسد كعبة المضيوم

الرياض تطمح للعالمية في دبلوماسيتها بدعوة زيلينسكي إلى القمّة العربية

بعد التطبيع العربي.. هل يمكن للغرب إبقاء بشار الأسد معزولا؟

واشنطن بوست: لماذا يجب على بايدن الضغط على العرب لعدم إعادة تأهيل الأسد؟