بعد افتتاحه.. مسجد شنودة يثير الجدل في مصر

السبت 27 مايو 2023 01:03 م

أثار اسم مسجد افتتح الجمعة في قرية مصرية بمحافظة البحيرة شمال البلاد، جدلا كبيرا، بعدما أطلق عليه اسم "مسجد شنودة" وهو اسم متداول بين الأقباط وليس المسلمين.

وتسبب اسم المسجد "شنودة"، في إثارة حالة من الدهشة والجدل، بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره إسمًا مسيحيًا، قبل أن تتراجع وزارة الأوقاف لاحقا عن هذه التسمية، وتغيره إلى "عباد الرحمن".

ووفقًا لمصدر بمديرية أوقاف بالبحيرة، فإن المسجد مقام داخل قرية تسمى عزبة شنودة، يقيم بها عدد كبير من المسيحيين، وأرضه تبرعًا منهم، وحمل المسجد اسم القرية وخضع لعملية إحلال وتجديد، واحتفظ بمسماه بعد الترميم.

والمسجد مقام على مساحة 145 مترًا، وبتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه ()، بالجهود الذاتية بإشراف وزارة الأوقاف.

وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل صور افتتاح المسجد، مستنكرين تسمية المسجد باسم "شنودة" الذي يعني وفقاً للمعتقدات المسيحية "ابن الله".

وأبدى كثيرون استياءهم من الحالة التي وصلت لها البلاد، لافتين إلى أنها تدار الآن بالعبث دون تخطيط أو مراعاة لأي جوانب دينية أو سياسية أو اقتصادية.

فيما سخر آخرون من اسم المسجد، متسائلين عما سيتم داخله، وهل هو آذان أم دق لأجراس الكنيسة.

ومع تصدّر الواقعة مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكار المغردين، برّر مصدر بوزارة الأوقاف في تصرحيات لموقع "القاهرة 24"، سبب تسمية المسجد بهذا الاسم، بأنه "جاء لأن القرية المتواجد بها تسمى قرية شنودة".

وأضاف المصدر: "تمت تسمية المسجد باسم شنودة ليس لمجرد إطلاق اسم شنودة عليه، ولكن تمّت تسمية المسجد على اسم القرية المتواجد بها، وحسب رغبة الأهالي تمييزًا له".

بيد أنه أمام تصاعد الموقف، قررت وزارة الأوقاف تغير اسم المسجد من "شنودة" إلى عباد الرحمن.

وقال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة أيمن أبوعمر، إن سكان القرية تجمعهم علاقات طيبة، لافتا إلى أن اسم المسجد الحقيقي هو عباد الرحمن، ولكن أصر أهالي القرية أن يكون الاسم مرتبطا بعزبتهم.

وأضاف: "بعد التواصل معهم، وإقناعهم، تم العودة للاسم الأصلي وهو عباد الرحمن".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر مسجد مسجد شنودة جدل مصلمون مسيحيون