رئيس وزراء أسبق عراب فرنسا لاقتناص المشروعات بخطة بن سلمان الاقتصادية

الخميس 1 يونيو 2023 11:04 ص

أفادت مصادر استخباراتية بأن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، جان بيير رافاران، يساهم حاليا في دعم شبكة الأعمال المشتركة بين بلاده والسعودية، ضمن مساعي فرنسا لتوجيه تركيزها نحو خطط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاقتصادية ومشاريعها المربحة.

وذكرت المصادر أن رافاران، الذي أصبح مبعوثًا للحكومة الفرنسية إلى الصين، حضر مجلس الأعمال السعودي الفرنسي (CAFS)، الذي عقد في 25 مايو/أيار بالرياض، كمتحدث رئيسي، قبل التوجه إلى اجتماعات في بكين، وفقا لما أورده موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.

وأضافا الموقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، أن المجلس يقوده المحامي ورجل الأعمال السعودي، محمد بن لادن، الذي حصل على وسام الشرف من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021؛ لدوره كحلقة وصل رئيسية للمصالح الفرنسية في السعودية.

وحاول المجلس، الذي ظل بعيدًا عن الأضواء لعدة أشهر، اغتنام زخم الشراكة الاستراتيجية الثنائية المستقبلية التي تجري مناقشتها حاليًا بين السعودية وفرنسا.

وبالإضافة إلى انفتاح المجلس على الشركات التي لم يتم تأسيسها في السعودية، حاولت العديد من الشركات الفرنسية الاستفادة من زيارة رافاران، الذي يعمل كمبعوث لفرنسا إلى بكين منذ عام 2018.

وبصفته مستشارًا لعدد المجموعات الفرنسية في السعودية، بما في ذلك تاليس وبويغ وإيروبورتس دي باريس إنترناشيونال (ADPi)، شارك بن لادن، صاحب مجموعة البناء التي تحمل الاسم نفسه، في العديد من فعاليات شبكات الشراكة السعودية الفرنسية، لا سيما في قطاع الدفاع.

واستغلت شركة "سيزار" الدولية ممثلها، الضابط البحري الفرنسي السابق، فلاديمير شاندلر، الذي يعمل في قسم الدفاع الجوي بالشركة في الرياض، لتجديد شبكاتها في السعودية.

وكانت الشركة وسيطًا لبيع معدات الشركات الفرنسية إلى الحرس الوطني السعودي، مثل صواريخ ميكا أو مدافع سيزار، وكانت تعاني من عراقيل واتهامات بعد إقالة القائد السابق للحرس، متعب بن عبد الله آل سعود، في إطار حملة أطلقها بن سلمان ضد الفساد عام 2017.

ورغم تبرئة الشركة بعد التحقيق إلا أن وكيلها السابق وابن أخ متعب بن عبد الله في المنفى، صلاح فستق، ما زال ملاحقا من بن سلمان.

عقود ضخمة

وفي القطاع المدني، تلقى رافاران تنبيهًا من الشركات الهندسية، مثل سيسترا وفايفس، بضرورة تسريع الوجود الفرنسي في المشاريع الكبرى برؤية بن سلمان "السعودية 2030"، وجرى ذلك بموافقة نائبي رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، فايز العلويط وسفيان القباني.

ويدير العلويط شركته الدولية آرومون، وهو واحد من رواد السعودية في عقود الهندسة والتوريد والبناء في قطاع المياه الاستراتيجي.

أما القباني، فهو المدير التنفيذي لشركة ساوديكو للأنظمة الإلكترونية (SES)، التابعة لشركة ساوديكو للإنشاءات، وهي مجموعة مشهورة بمشاريعها الكبرى في البنية التحتية المدنية، ومزودة برامجيات لعدة وزارات سعودية، بالإضافة إلى شركات الدفاع، ألسالام إيروسبيس وبوينج، في المملكة.

ويأتي إعادة إطلاق مجلس الأعمال السعودي الفرنسي بدعم رسمي من رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق في وقت تتعمق فيه المحادثات الرسمية بين البلدين، وينتظر الجانب الفرنسي بفارغ الصبر وصولها إلى قطاع الأعمال.

المصدر | إنتليجنس أونلاين/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جان بيير رافاران السعودية فرنسا مجلس الأعمال السعودي الفرنسي محمد بن سلمان الرياض