أعلنت روسيا إحباط هجوم أوكراني، على عدة جبهات، حيث بدأت كييف هجومًا مضادًا طال انتظاره ضد القوات الروسية، ما يفتح الباب أمام مرحلة حاسمة من الحرب.

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الخميس، إن قواته أحبطت هجوماً أوكرانياً في اتجاه زابوروجيا بعد معركة استمرت ساعتين.

وأضاف شويجو، أنه "تم اكتشاف العدو في الوقت المناسب، وتوجيه ضربة وقائية بالمدفعية والطيران والأسلحة المضادة للدبابات"، مشيراً إلى أنه "تراجع مع خسائر فادحة".

ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات قالت إنها توثق لحظة تدمير طائرة مسيرة لما وصفتها بأنها منظومة دفاع جوي ألمانية الصنع بمكان غير محدد في أوكرانيا.

فيما قال موقع "ريدوفكا" العسكري الروسي، إن القوات الروسية أحبطت هجوما أوكرانيا عند منطقة خزان بيرخوفسكي شمالي مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

كما تحدث أيضا عن إحباط هجوم أوكراني واسع الليلة الماضية، على محور توكماك وأوريخوفا في مقاطعة زاباروجيا جنوبي أوكرانيا، مؤكدا أن المهاجمين أجبروا على التراجع.

في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية الأربعاء تحقيق مزيد من التقدم قرب مدينة باخموت شرقي البلاد.

وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، إن المكاسب تتراوح بين 200 متر و1.1 كيلومتر.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن عدة أفراد في القوات المسلحة الأوكرانية، أن كييف كثفت من هجماتها في مناطق جنوب شرقي البلاد.

وأوضحت أن معلوماتها جاءت من 4 أفراد من الجيش الأوكراني وبينهم ضباط، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، لأنه غير مسموح لهم بمناقشة التطورات على أرض المعركة بشكل علني.

وصرح أحد أفراد القوات المشاركة في الهجوم المضاد، للصحيفة، بأن القتال "عنيف ومتواصل"، مضيفًا أن "الوضع صعب على الأرض والمدفعية والطيران يقومون بمهامهم، لكن الروس يعملون أيضًا، قواتنا تتقدم لكن ليس بالسرعة التي أردناها".

من المتوقع أن تمتد العملية على مدار أشهر، والتي ستكون حسب الصحيفة، بمثابة الاختبار للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة لإعداد القوات الأوكرانية بكل الأساليب العسكرية الأكثر تطورًا.

وتقاتل القوات الروسية، التي بدأت غزوها الشامل في فبراير/شباط 2022، القوات الأوكرانية على امتداد مناطق كبيرة من خط الجبهة.

وتأمل كييف أن يمثل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لحظة فارقة في الحرب، وتريد استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تحتلها روسيا.