100 يوم من المصالحة السعودية الإيرانية.. تسلسل زمني

السبت 17 يونيو 2023 02:09 م

"العلاقات الإيرانية السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية"، هكذا وصف مساعد وزير الخارجية الإيرانية السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، العلاقات بين الرياض وطهران، بعد إعلان استئنافها في مارس/آذار الماضي.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران، التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما، وذلك بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.

ومنذاك الحين، تصاعدت وتيرة التقارب بين البلدين، حتى وصلت إلى زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، العاصمة طهران، في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ 7 سنوات.

وفيما يلي استعراض لأهم المحطات التي شهدت تقاربا بين البلدين منذ الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية، خلال الـ100 يوم الأخيرة.

10 مارس/آذار:

أعلنت السعودية وإيران، في بيان ثلاثي مع الصين، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بعد مباحثات استمرت 4 أيام.

وتضمن الاتفاق تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

واتفق الطرفان على تفعيل "اتفاقية التعاون الأمني" الموقعة بينهما في عام 2001، و"الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب"، الموقعة في عام 1998.

12 مارس/آذار:

قال المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني اللواء يحيى صفوي، إن الاتفاق بين طهران والرياض يضع حدًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، و"يدشن حقبة ما بعد أمريكا في منطقة الخليج".

12 مارس/آذار:

قالت إيران إن استئناف العلاقات السياسية مع السعودية، سيسرع من التوصل لإنهاء الحرب في اليمن، وانطلاق الحوار الشعبي في هذا البلد وقيام حكومة وطنية شاملة أيضا.

13 مارس/آذار:

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن الاتفاق السعودي الإيراني على عودة العلاقات الدبلوماسية "يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار"، لكنه شدد على أن ذلك "لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين".

14 مارس/آذار:

قال مجلس الوزراء السعودي، إنه يأمل في الاستمرار بمواصلة "الحوار البناء" مع طهران، "وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي".

15 مارس/آذار:

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن استثمارات للمملكة في إيران قد تنشأ سريعا، خاصة في أعقاب الاتفاق الأخير بين البلدين.

19 مارس/آذار:

رحب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بدعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة الرياض بهدف ترسيخ التقارب بين البلدين.

27 مارس/آذار:

اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية، على عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان، دون الإشارة إلى مكان عقد هذا اللقاء.

30 مارس/آذار:

استضافت العاصمة العراقية بغداد مأدبة إفطار جمعت السفير الإيراني لديها محمد الصادق مع نظيره السعودي عبدالعزيز الشمري، إضافة لسفراء آخرين.

4 أبريل/نيسان:

أعلن مسؤول إيراني، أن بلاده والسعودية يعتزمان تدشين غرفة تجارية مشتركة قريبًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أن القطاع الخاص الإيراني بدأ الإجراءات اللازمة للتعاملات الاقتصادية مع الرياض.

6 أبريل/نيسان:

التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، وبحثا خطوات إعادة فتح سفارتي البلدين والقنصليات، قبل أن يوقعا بيانا مشتركا تضمن عدة نقاط أبرزها تفعيل اتفاقية التعاون الأمني.

8 أبريل/نيسان:

وصل مسؤولون سعوديون، إلى طهران، لمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة في العاصمة الإيرانية وقنصليتها العامة في مدينة مشهد.

10 أبريل/نيسان:

أعلنت إيران استئناف الرحلات الجوية مع السعودية، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة الصينية بكين.

10 أبريل/نيسان:

أعلنت إيران اكتمال الخطوات الأولى مع السعودية من أجل تعيين سفراء بين البلدين، لافتة إلى أن العملية لا تزال مستمرة.

11 أبريل/نيسان:

قالت إيران إنها تبذل جهودها لإعادة فتح سفارتها في الرياض وقنصليتها العامة في جدة، قبل موسم الحج.

13 أبريل/نيسان:

أعادت السفارة الإيرانية في السعودية، فتح أبوابها للمرة الأولى منذ 7 أعوام، وذلك عقب وصول وفد إيراني فني إلى الرياض، لبحث سبل إعادة فتح سفارة طهران.

15 أبريل/نيسان:

أفادت تقارير بإلغاء السلطات الإيرانية حظر سفر السعوديين إلى أراضيها.

17 أبريل/نيسان:

دعت إيران العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارتها.

21 أبريل/نيسان:

أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اتصالا هتافيا، الجمعة، بنظيره السعودي، الأمير، فيصل بن فرحان، تبادلا فيه التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر، بالإضافة إلى بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين.

25 أبريل/نيسان:

أعلنت إيران على لسان وزير الصناعة والمعادن والتجارة رضا فاطمي، عن بدء التبادل التجاري مع السعودية.

29 أبريل/نيسان:

وصل 65 إيرانيّا تمّ إجلاؤهم من السودان، على متن سفينة سعودية إلى مدينة جدّة، وهم أوّل مجموعة إيرانيين تنقلهم المملكة منذ بدء عمليات الإجلاء، قبل أن تتقدم السلطات الإيرانية بالشكر للسعودية على المساهمة في إجلاء رعاياها.

6 مايو/أيار:

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن اتفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والسعودية سيغير المعادلات في المنطقة.

8 مايو/أيار:

قال السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، إن الاتفاق السعودي الإيراني التاريخي يشكل تحولا في مسار المنطقة، كاشفا أن مواجهته "عراقيل وتحديات توقعناها"، لكن "إرادة البلدين لتجاوز العراقيل والتحديات غير مسبوقة وبلا حدود".

10 مايو/أيار:

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وتعيين سفير لبلاده في الرياض بات وشيكا.

11 مايو/أيار:

زار وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، العاصمة الرياض، وبحث مع نظيره السعودي فيصل الإبراهيم سبل تعزيز التجارة والاستثمار والتفاعلات الدولية، مشيرا إلى أنه تم خلالها وضع خارطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين إيران والسعودية.

13 مايو/أيار:

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعرب خلاله عن ارتياحه لـ"التقدم المحرز" في التوافقات التي تم التوصل إليها بين البلدين، في الوقت لفت بن فرحان، إلى "نظرة الرياض الإيجابية لمستقبل العلاقات مع إيران والجهود المبذولة لتطويرها وتعزيزها".

13 مايو/أيار:

أجرى وزير المالية السعودي محمد الجدعان، مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إحسان خاندوري، على هامش الاجتماعات السنوية البنك الإسلامي للتنمية 2023، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

22 مايو/أيار:

أعلنت إيران، تعيين، المدير العام لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية علي رضا عنايتي، سفيراً لطهران في الرياض.

30 مايو/أيار:

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ مشروعات اقتصادية مهمة مع السعودية، مؤكدا أن التقارب بينهما لم يكن مجرد اتفاقية تكتيكية.

2 يونيو/حزيران:

التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش اجتماع مجموعة "بريكس" في جنوب أفريقيا، واتفقا على اتخاذ خطوات تنفيذ اتفاق عودة العلاقات، معربتين عن "تطلعهما لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات".

6 يونيو/حزيران:

أعادت إيران، رسميا، افتتاح سفارتها بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور مسؤولين من البلدين.

8 يونيو/حزيران:

أعادت إيران افتتاح قنصليتها ومكتب ممثليتها الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية.

17 يونيو/حزيران:

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ 7 سنوات، بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران تقارب عبداللهيان بن فرحان رئيسي سلمان

بن فرحان من طهران: العلاقات السعودية الإيرانية قائمة على عدم التدخل بالشؤون الداخلية

السعودية تعيد افتتاح سفارتها وقنصليتها في إيران بعد عيد الأضحى