أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، أن "استخبارات 20 دولة" كان لها دور في الأحداث الأمنية والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية العام الماضي.

وقال رئيس الجهاز، محمد كاظمي، في مؤتمر صحفي، إن "الاستخبارات الأمريكية والموساد واستخبارات بريطانيا سعت خلال الأحداث الأمنية الأخيرة في إيران لتنشيط عملية اغتيال العلماء الإيرانيين مجددا في المجالات النووية والعسكرية"، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأكد كاظمي أن "السفارة الفرنسية قامت بجمع معلومات خلال تظاهرات الخريف عن الوضع الميداني، وعن قوات الأمن الإيرانية، وتبادلتها مع ضباط السفارات الأوروبية الأخرى في طهران".

وأضاف: "تم استخدام رعايا من أفغانستان وباكستان والعراق وأوروبا في الأحداث الأخيرة لجمع المعلومات، وجرى على إثرها توقيف العشرات، ومنهم أوروبيون".

وشهدت إيران، العام الماضي، احتجاجات حاشدة على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وخلال الاحتجاجات، التي وصفتها طهران بأنها "أعمال شغب" بتحريض من الخارج، ألقي القبض على بعض المواطنين الذين شاركوا فيها والتحقيق معهم بتهم ارتكاب أعمال عنف وزعزعة استقرار البلاد.

واستخدمت السلطات الإيرانية العنف في قمع الاحتجاجات، وتزعم جماعات حقوقية أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 530 متظاهرا، بينهم حوالي 70 طفلا.