أعلنت إسرائيل، الإثنين، أن تسيير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج إلى السعودية "لن يتم هذا العام"، وقللت من شأن احتمالات حدوث تطبيع وشيك للعلاقات مع المملكة بوساطة أمريكية.

وقال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في تصريح لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "ربما نكون في وضع يسمح لنا بالمساعدة في هذا الأمر بموسم الحج المقبل، وتنطلق رحلات جوية مباشرة من هنا.. لكن من السابق لأوانه قول ذلك".

جاء ذلك مع اقتراب موعد الحج ما بين 25 يونيو/حزيران إلى 2 يوليو/تموز، وإعلان وزارة النقل الإسرائيلية عدم تقدم شركات الطيران بطلبات لتسيير رحلات إلى وجهات سعودية.

وتوقع مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن تسمح المملكة بالسفر على متن رحلات مباشرة من إسرائيل إلى السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام، كبادرة لإظهار حسن النية، لكن هنغبي أقر بأن ذلك لن يحدث.

وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، جرت مطلع الأسبوع، قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي إن "التطبيع مع الرياض بعيد المنال؛ لأنه سيتوقف على معالجة التوتر بين الرياض وواشنطن".

وأضاف: "نعتقد أن الاتفاق السعودي الأمريكي هو مقدمة لأي اتفاق سلام إسرائيلي مع الرياض، فتقديرنا أن فرصة تحقيقه لن تكون كبيرة".

وعن سبب عدم قبول الرياض للتطبيع حتى الآن، أفاد مصدر مطلع بأن الرياض تضع قبول التطبيع في مقابل تأييد الولايات المتحدة لبرنامجها النووي المدني، في حين عبرت إسرائيل عن مخاوفها من أي مقايضة من هذا القبيل، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وتقول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، واعتبرت أنه أحد أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الرئيسية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي زار السعودية في 8 يونيو/حزيران الجاري، أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل على قضية التطبيع، في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة.

فيما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، للقناة الـ14 التلفزيونية، بأنه يرى "فرصة سانحة" أمام واشنطن حتى مارس/آذار 2024، للتعامل مع المطالب السعودية للتطبيع؛ لأن الولايات المتحدة ستنشغل بعد ذلك التاريخ في الانتخابات الرئاسية.