أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالين منفصلين مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أكد فيه على أهمية التزام جميع الأطراف في السودان بحماية المدنيين.

وأفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أصدرته الثلاثاء، بأن بن فرحان قال في الاتصالين إن "المملكة تؤكد مجددا أهمية التهدئة في السودان وتغليب المصلحة الوطنية"، مشددا على ضرورة "وقف كل أشكال التصعيد في السودان واللجوء لحل سياسي".

وأضاف أن "المملكة تؤكد مجددا أهمية التهدئة في السودان وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كل العمليات العسكرية"، بحسب البيان.

وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أعلن إجراء اتصال مع وزير الخارجية السعودي، عبر بيان نشره على تويتر، مشيرا إلى أنه بحث مع بن فرحا "جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بالأوضاع في السودان، والمساعي المبذولة لتحقيق الاستقرار، لاسيما الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في جدة".

وأعرب حميدتي عن امتنانه "لجهود المملكة ودعمها السخي من خلال مؤتمر المانحين، الذي سيسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها السودانيون"، مؤكدا تطلعه إلى مزيد من الدعم والمساندة من الأشقاء في السعودية ومن الأسرة الدولية كافة.

وأعلن بيان سعودي أمريكي مشترك، السبت الماضي، أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اتفقوا على وقف لإطلاق النار في أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 18 يونيو/ حزيران بتوقيت الخرطوم.

وتدور منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.