قتل 4 إسرائيليين، وأصيب 4 آخرون، على الأقل، الثلاثاء، بعد هجوم فدائي نفذه فلسطينيين قرب مستوطنة "عيلي" بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

وقال إيلي بن، الرئيس التنفيذي لخدمة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، الثلاثاء، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في إطلاق النار.

وأضاف مسؤول "نجمة داوود الحمراء" أن بين الجرحى إصابة خطيرة واثنان بجروح متوسطة وآخر إصابته طفيفة.

وقالت "نجمة داوود الحمراء" إن الجرحى الأربعة نقلوا جميعًا إلى مستشفيات في القدس المحتلة ومناطق أخرى.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مهاجمين اثنين أطلقا النار بالقرب من محطة وقود وتم تحييد أحدهم، مضيفا أن قواته تلاحق مشتبه بهم إضافيين.

وأغلقت قوات الاحتلال شارع رقم 60 في كلا الاتجاهين، وأصدرت تحذيرات لمستوطني "عيلي" وطالبتهم بالامتناع عن مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، في ظل الشبهات التي تشير إلى أن أحد منفذي العملية تسلل إلى المستوطنة.

وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، مخاطبة المستوطنين في "عيلي": "لا تغادروا المنازل حتى تتلقى إخطارا بنهاية الحدث.. الحركة في المنطقة محظورة والدخول إليها محظور حتى إشعار آخر".

وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو وصورا للعملية، أظهرت استشهاد أحد المنفذين.

وتأتي تلك العملية بعد ساعات قليلة من اقتحام دموي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية، الإثنين، أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، واصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، بعدما تصدى مقاومون فلسطينيون لمدرعات جيش الاحتلال بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، حيث تبنت فصائل فلسطينية، أبرزها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" المسؤولية عن هذه العبوات.

ومنذ عام 2021، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات شبه يومية بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين؛ بدعوى ملاحقة مقاومين، ترافقها عادة اشتباكات مسلحة وتبادل إطلاق للنار، وسط تنامٍ في أداء المقاومة الفلسطينية.