موافقة بريطانية فرنسية على انضام سريع لأوكرانيا للناتو.. وتحفظ ألماني

الخميس 22 يونيو 2023 05:23 م

كشفت تقارير إعلامية، عن موافقة بريطانيا وفرنسا لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو بسرعة دون الالتزام بخطة العمل المطلوبة للعضوية، في الوقت الذي بددت ألمانيا آمال أوكرانيا حول الانضمام السريع، قبل أن تتعهد بضمانات أمنية طويلة الأمد.

ووفقًا لتقارير قناة "سكاي نيوز" البريطانية، أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، إلى أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أشار أخيرا إلى أن العديد من متطلبات خطة العمل للانضمام للناتو من قبل أوكرانيا قد تم تحقيقها بالفعل.

وقال كليفرلي: "أعتقد أن موقف المملكة المتحدة سيكون داعمًا للغاية للغاية إذا ابتعدنا عن خطة العمل للعضوية، معترفين بأن اقتراح فنلندا والسويد لم يتطلب ذلك وأن الأوكرانيين أظهروا التزامهم بالإصلاح".

من جانبها، تعتقد وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أيضًا أن خطة العمل للعضوية قد لا تكون ضرورية لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن باريس ستدعم فعليًا خطوة انضمام كييف، إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، رغم أن هذا الخيار كان مستبعدًا في وقت سابق.

ويأتي ذلك القرار، حسب تقرير الصحيفة، بهدف زيادة الضغط على روسيا، في ظل الصعوبات التي يواجهها الهجوم الأوكراني المضاد.

وذكرت الصحيفة، أن اجتماعًا لمجلس الدفاع عقد في قصر الإليزيه بحث إمكانية انضمام كييف إلى "الناتو"، رغم أنه كان خيارًا مستبعدًا في وقت سابق لدى باريس وبرلين وواشنطن، ودافعت عنه دول وسط أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق.

ووفق الصحيفة، فإن "الدفاع عن آفاق العضوية الأوكرانية في الحلف، بات وسيلة للتأثير على الصراع وإحضار موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، وهذا ما تفضله باريس في المناقشات الدقيقة بين حلفاء أوكرانيا كمقدمة لقمة الناتو السنوية، المقرر عقدها في ليتوانيا، يومي 11 و12 يوليو/تموز المقبل.

ولفت التقرير إلى أن "اجتماع الإليزيه السابق في 12 حزيران، بحث إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما تعتبره باريس ضمانًا أمنيًا بحد ذاته، الأمر الذي قد يثني روسيا عن مواصلة الحرب، أو منع أي عدوان جديد، وقد يقنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدخول في مفاوضات في الوقت المناسب، اعتمادًا على نتائج الهجوم المضاد.

ويشكل هذا الموقف تحولًا حقيقيًا لفرنسا، فهي تقترب من تحقيق مطالب دول أوروبا الوسطى على رأسها بولندا ودول البلطيق بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

في المقابل، بدد المستشار الألماني أولاف شولتس، آمال كييف في الانضمام سريعا إلى الحلف، وقال في كلمة أمام البرلمان الألماني، إن الحكومة في كييف اعترفت بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الانضمام إلى الحلف طالما بقيت الحرب مستمرة. مضيفا: "علينا أن نلقي نظرة حكيمة على الوضع الحالي".

واقترح شولتس التركيز على تعزيز القوة القتالية لأوكرانيا، وهي ما اعتبرها أولوية قصوى في قمة حلف الأطلسي في فيلنيوس (في منتصف يوليو تموز). مؤكدًا أن برلين وشركاءها في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يعملون على توفير ضمانات أمنية طويلة الأمد لكييف.

وبين أن الهدف هو "مواجهة العدوان الروسي من خلال دعم عسكري مستدام لأوكرانيا، بما في ذلك أسلحة غربية حديثة، وتعزيز المرونة الاقتصادية لأوكرانيا للدفاع عن نفسها".

في وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنه لن يتم قبول عضوية أوكرانيا في الناتو حتى انتهاء الصراع، لكنه يرغب في الحصول على دعم الشركاء من خلال دعوة للانضمام إلى الحلف. وفي سبتمبر/ أيلول 2022، قدمت أوكرانيا طلبًا للانضمام إلى الناتو بآلية سريعة.

وتعليقًا على بيان زيلينسكي، شدد ستولتنبرغ على موقف الحلف بشأن حق كل دولة في تحديد مسارها وسياسة "الباب المفتوح"، لكنه أشار إلى أن التحالف سيركز جهوده على مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، قد أعلن أن أوكرانيا لن تكون راضية عن أي قرار آخر يصدر عن قمة الناتو في فيلنيوس المقرر عقدها يومي 11 و 12 يوليو/ تموز، باستثناء الدعوة للانضمام إلى الحلف.

وأعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن استياء روسيا من طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو، وأكد أن هذا الاتجاه كان أحد أسباب بدء العملية الروسية في أوكرانيا.

ويجتمع زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو/تموز؛ لبحث ما سيقدمونه إلى كييف.

وفي حين تدعو كييف وأقرب حلفائها في أوروبا الشرقية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتقريب أوكرانيا من العضوية، تشعر حكومات غربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا بالقلق من أي خطوة يحتمل أن تقرب الحلف من الدخول في حرب مع روسيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية