غادرت الطاولة السداسية.. إعادة انتخاب ميرال أكشنار رئيسا لحزب الجيد التركي

الأحد 25 يونيو 2023 06:24 ص

أعاد المؤتمر العام لحزب "الجيد" المعارض في تركيا، انتخاب ميرال أكشنار، رئيسة للحزب القومي للمرة الثالثة، قبل أن يتم تجديد الثقة في المجلس التنفيذي العام للحزب.

وخلال مؤتمر الحزب السبت، فازت أكشنار مجددا بمقعد الرئاسة، بعدما ترشحت منفردة، وحصولها على 1127 صوتًا من أصل 1151 مندوبًا، مما عزز موقعها داخل قيادة الحزب.

وابتعد حزب "الجيد"، عن التقليد الذي تتبعه الأحزاب السياسية الأخرى في تركيا من خلال الامتناع عن توجيه دعوات إلى الأحزاب الأخرى لحضور مؤتمرها.

ألقت أكشنار خطابًا شديد العدوانية خلال المؤتمر، وبدأت بانتقاد كوادر حزبها، وقالت إنها لا تستطيع تحمل "قبح" أولئك الذين لا يتوقفون عن السعي وراء مناصب عليا في الحزب، حتى بعد انتخابهم نوابًا.

كما صرحت بأنها ستفعل "ما هو ضروري" لأولئك الذين يضرون بالحزب بتصريحاتهم.

وذكرت أن المؤتمر كان وقتًا للحساب، وأنه كما ستتم محاسبتها، فإنها ستحاسب كوادر الحزب أيضًا.

وتعليقًا على خسارة الانتخابات الرئاسية، قالت أكشينار: "لم أتحدث منذ شهر.. بعض قادة الرأي المعارض والنخب السياسية هاجموا (المرشح الخاسر) كمال كليتشدار أوغلو أولاً، ثم فقدوا الخيط وبدأوا في مهاجمتي وحزبي وحملوني الهزيمة في الانتخابات".

وأضافت: "حزبها عمل بنشاط في حملة كليتشدار أوغلو الرئاسية، لكن جهودهم تم تجاهلها".

وبعد خسارة المعارضة في الانتخابات التي جرت في 14 مايو/ أيار الماضي، تدهورت علاقة حزب "الجيد" مع أحزاب المعارضة الأخرى، قبل أن يصرح بعض كبار الشخصيات في الحزب، بأنهم انفصلوا عن "تحالف الأمة" المعارض الرئيسي.

وبات أغلب قيادات حزب "الجيد"، يرون أن تحالف الطاولة السداسية فقدَ وظيفته بعد انتهاء الانتخابات، مع ذلك ذُكر أن التعاون مع شركاء التحالف يمكن الترحيب به في الأمور التي تعتبر ضرورية.

وحسمت أكشنار موقف حزبها، موجهة حديثها للطاولة السداسية بالقول: "ألا لا بارك الله في إنصافكم، لذا أتمنى التوفيق لكم بعد اليوم"، في إشارة إلى مغادرة التحالف.

وخلال الأيام الماضية، عقدت أكشنار عدة اجتماعات مع مساعديها في مجلس الرئاسة ومجلس الإدارة العام ونواب الحزب الجيد في البرلمان الجديد، حيث أُجريت عمليات تقييم لسياسات الحزب خلال الفترة الماضية، كما نوقشت مسألة تعديل اللوائح الداخلية للحزب بهدف زيادة الصلاحيات الممنوحة للرئيس، ومستقبل التحالف مع الأحزاب الأخرى في الانتخابات المحلية التي ستجري في مارس/آذار المقبل.

ووفق مراقبين، فإن أشكنار سوف ينصبّ تركيزها على صياغة سياسات جديدة، وتقييم استراتيجية الحزب للانتخابات المحلية، وتحديد سياسات التحالف مع الأحزاب الأخرى، لا سيما مع حزب الشعب الجمهوري للانتخابات المحلية المقبلة، ووضع خريطة طريقة للحزب الجيد داخل البرلمان، وتوسيع مجلس الرئاسة وإنشاء قسم للصحافة والدعاية، لتعزيز استراتيجيات الاتصال مع قواعد الحزب والقدرات التنظيمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا حزب الجيد انتخابات تركيا أكشنار

هل تنضم زعيمة حزب الجيد المعارض لتحالف أردوغان الحاكم بالانتخابات المحلية التركية؟