غضب عربي إسلامي من إحراق القرآن في السويد.. بماذا طالب الناشطون؟

الخميس 29 يونيو 2023 03:25 م

حالة من الغضب الواسع، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية وإسلامية، جراء تمزيق رجل نسخة من المصحف الشريف (القرآن) وإضرام فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم "الاحتجاج".

جاء قرار الشرطة بالموافقة بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

ويأتي هذا بعدما أدى تحرك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية يناير/كانون الثاني الماضي، إلى خروج مظاهرات استمرت أسابيع، ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.

وأدت هذه المشكلة إلى تعقيد طلب السويد الانضمام إلى الناتو، الذي مازالت تركيا تمنع قبوله.

وذكرت الشرطة في التصريح لمظاهرة الأربعاء، أنه في الوقت الذي قد تكون فيه لهذه الخطوة "عواقب على السياسة الخارجية"، فإن المخاطر والعواقب الأمنية التي قد تترتب على حرق المصحف "ليست من النوع الذي يستدعي رفض الطلب".

وأثارت الواقعة الجديدة، غضبا واسعا غربيا وعربيا وإسلاميا، لافتين إلى أن ما جرى لا يعد تحت بند حرية التعبير، وإنما "العنصرية البغيضة" على الإسلام والمسلمين.

قبل أن يعلن المغرب، استدعاء سفيره في السويد للتشاور، وكذلك استدعاء القائم بأعمال ستكوهولم في الرباط، بتوجيهات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كان الغضب متصاعدا، حتى بين السويديين أنفسهم، الذين رفضوا ما أقدم عليه سلوان موميكا (37 عاما)، وهو سويدي من أصول عراقية.

وقالت الفنانة السويدية نوا أومران: "أن يقف شخص ويقوم بهذا الفعل أمام أناس في يوم فرحتهم.. فهذا ضرب من الجنون".

من جانبها، تقول الموظفة في المجال الاجتماعي لوتا يان: "ينبغي ألا نسمح بفعل هذه الأعمال، ونقول توقفوا عن هذه التصرفات، فليس مقبولا أن نهين أناسا آخرين".

أما المصور غليس غابريلسون، فيقول: "حرية التعبير مهمة جدا، ولكنني أعتقد أن حرق كتاب مقدس لا علاقة له بحرية التعبير، وإنما هو استفزاز".

عربيا، عبر ناشطون عن غضبهم من تصرف المواطن السويدي، لافتين إلى أنه دليل على عنصريته.

وندد آخرون بتصاعد خطاب الإسلاموفوبيا الذي بات يتصاعد بين فترة وأخرى في أوروبا.

ولفت آخرون إلى أن الحادث لو كانت ضد الإنجيل أو صور ممثلين ولاعبين أو مثليين، لكان رد الفعل العالمي أكبر من ذلك.

كما أطلق ناشطون حملة لمقاطعة المنتجات السويدية، قبل أن يطالبوا سلطات بلادهم باستدعاء السفير من ستكوهولوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القرآن غضب حرق المصحف السويد

أردوغان يواجه المتغطرسين: إهانة مقدسات المسلمين ليست حرية

3 دول عربية تتحرك دبلوماسيا ضد السويد.. وعراقيون يقتحمون سفارة ستوكهولم ببغداد

تحركات قضائية بالعراق ضد المُسيء للقرآن في السويد

الأزهر يشيد بموقف بوتين بعد احتضانه للمصحف.. ماذا قال؟

عمل دنيء.. باكستان وقبرص التركية تدينان حرق القرآن في السويد

ليبرالي ملحد.. الكشف عن خلفيات اللاجئ العراقي حارق القرآن بالسويد