قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إدراج موقع "أريحا القديمة - تل السلطان" على قائمة التراث العالمي.

وبذلك يكون الموقع الأثري الفلسطيني أول موقع عربي يفوز بهذا الامتياز خلال الدورة الـ46 المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، والتي بدأت في 10 سبتمبر/ أيلول وحتى 25 من نفس الشهر.

وأعرب مندوب فلسطين الدائم لدى "يونسكو"، منير انسطاس، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، عن فخره بهذا النجاح التاريخي الذي "يحسب للعرب كافة، وخاصة السعودية التي بذلت كل الجهود في استضافة الدورة، ولم تدخر أي جهد في سبيل دعم القضية الفلسطينية في كل المنابر الدولية".

بينما أوضح مدير عام التراث العالمي بفلسطين أحمد الرجوب، أن مدينة أريحا تعد مثالا لأول وأقدم نظام سياسي اجتماعي إداري في العالم، مشيراً إلى أنها ليست أقدم مدينة مسورة وحسب، بل تعد أخفض مدينة قديمة ومسورة، وصاحبة أقدم نظام سياسي واجتماعي واقتصادي وديني، مما يثبت دورها في تطور الحضارة الإنسانية.

بدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قرار "يونسكو" أمرًا بالغ الأهمية ودليلا على أصالة وتاريخ هذا الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دولة فلسطين ستستمر في الحفاظ على هذا الموقع الفريد من نوعه للبشرية جمعاء.

وموقع "أريحا القديمة - تل السلطان" أحد أهم المواقع الأثرية في فلسطين، ذات القيمة العالمية الاستثنائية، يشهد على تطور الحضارة الإنسانية منذ العصر الحجري الحديث، ويبين الجهود المبذولة من دولة فلسطين للحفاظ على الموقع للبشرية جمعاء، حسب تقارير فلسطينية.

وحسب تقارير فلسطينية، فإن الموقع أقدم مدينة محصنة في العالم، وموقع يروي قصة تاريخ البشرية من خلال بقايا تعود إلى العصر الحجري الحديث وتستمر حتى العصر البيزنطي، كما أنها تضم تضاريسها برجاً دائرياً ضخم، بالإضافة إلى أسوار لحماية الموقع.

وظل المكان قيد التنقيب لأكثر من قرن من الزمان وأسفر عن بقايا مدينة محصنة تعتبر نفسها أقدم مدينة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب؛ وهو ما شجع المنظمة الدولية على تصنيفها على قائمة التراث العالمي.

وموقع "أريحا القديمة - تل السلطان" هو خامس مكان فلسطيني يضاف إلى لائحة التراث العالمي بحسب مندوب فلسطين لدى "يونسكو"، الذي أوضح أن ثلاثة من تلك المواقع على اللائحة المهددة بالخطر وموقعين على اللائحة الاعتيادية.