رئيس الصين وولي عهد الكويت يشهدان توقيع عدة اتفاقيات

الجمعة 22 سبتمبر 2023 03:35 م

الصين مستعدة للعمل مع الكويت لتعزيز تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وقعت الصين والكويت، اتفاقات ثنائية للتعاون في مجالات عدة، مثل الطاقة المتجددة وإنشاءات البنية التحتية والحوكمة البيئية.

تأتي هذه الاتفاقيات على إثر زيارة رسمية يقوم بها ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إلى الصين.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماعه مع ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إن الصين مستعدة للعمل مع الكويت لتعزيز تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وأوضح أن العلاقات بين الصين والكويت أحرزت تقدما كبيرا، ما أسفر عن إنجازات عظيمة في مختلف مجالات التعاون.

كما وقع البلدان أيضا خطة للتعاون الثنائي في الفترة من 2024 إلى 2028.

فيما نقلت صحيفة "القبس" المحلية، عن مصدر حكومي (لم تمسه) قوله إن ولي العهد والرئيس الصيني شهدا توقيع 7 اتفاقيات، شملت مذكرة تفاهم بين الكويت والصين بشأن ميناء مبارك الكبير، وأيضا مذكرة تفاهم بشأن منظومة خضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات والتعاون في مجال البنية التحتية البيئية لمحطات معالجة مياه الصرف.

وتضمنت الاتفاقيات الموقعة التعاون بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والجانب الصيني في مجال المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، ومذكرة تفاهم بين "الرعاية السكنية" والجانب الصيني في مجال التطوير الإسكاني.

كما شملت تعاوناً ثنائياً بين الكويت والصين في مجال بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية المتجددة، حسب الصحيفة.

فيما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" (رسمية)، الجمعة، بأن ولي العهد ناقش مع الرئيس الصيني، سبل دعم العلاقات بين البلدين وتنميتها في شتى المجالات.

وأوضحت أن الرغبة بتعزيز العلاقات تندرج في سياق "تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة، ورفع مستوى الرفاه للشعبين، وتعزيز سبل التقدم والتنمية والسعي لتوطيد الشراكة الاستراتيجية سعياً لترسيخ آفاق التعاون بين البلدين".

وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت إلى التشاور والتنسيق حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها.

وبينت الوكالة الرسمية أن ولي العهد وجه دعوة رسمية إلى الرئيس شي لزيارة الكويت.

وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقات الكويتية – الصينية، تطورا متسارعا وسعيا إلى تحقيق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بينهما.

والخميس، وصل ولي عهد الكويت إلى الصين، في زيارة غير محددة المدة، يحضر خلالها حفل افتتاح للدورة الـ19 للألعاب الآسيوية، السبت، في هانغتشو.

وهذه الزيارة هي الأولى لولي العهد الكويتي إلى الصين منذ توليه منصبه عام 2020، والأولى لزعيم كويتي منذ زيارة أمير البلاد الراحل الشيخ، صباح الأحمد الصباح، عام 2018.

وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري، قال السفير الصيني لدى الكويت، تشانغ جيانوي، إن زيارة ولي العهد الكويتي إلى بكين ستشكل دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية، وتعزيزاً للتعاون بين البلدين.

وذكر جيانوي آنذاك أن بلاده لديها عزم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت، خاصة أن العلاقات الصينية – الكويتية بلغت مستوى عالياً من التطور والازدهار، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير، تحت الرعاية والتوجيهات من قيادتي البلدين.

وتعد الصين الشريك التجاري الرئيس للكويت، بحجم تبادل تجاري بين البلدين بلغ 48.31 مليار دولار أمريكي في 2022، ما جعل الكويت سادس أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية.

كما أن الكويت سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين، التي استوردت 28.33 مليون طن من النفط في 2022.

يذكر أن الكويت كانت أول بلد خليجي يقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين منذ عام 1971، كما كانت أول دولة عربية تبادر بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".

وحرصت الكويت على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات وتوثيق أواصر المصالح المشتركة، لا سيما مع طرح رؤيتها التنموية الاستراتيجية "كويت جديدة 2035"، التي تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية مبادرة "الحزام والطريق".

ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مشروع بناء طرق ومرافئ وسكك حديدية ومناطق صناعية في 65 بلدا تُمثل 60% من سكان العالم، وتوفر حوالي ثلث إجمالي الناتج العالمي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين الكويت اتفاقيات ولي عهد الكويت رئيس الصين