استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لماذ نقل لافروف مقر عمله الى نيويورك؟

الاثنين 25 سبتمبر 2023 05:42 ص

لماذ نقل لافروف مقر عمله الى نيويورك؟

المفارقة في تحويل روسيا الأمم المتحدة في نيويورك إلى بوابة رئيسية للتفاعل مع العالم رغم الجهود التي بذلتها اميركا لمحاصرت موسكو وعزلها.

رغم عقوبات أميركا وأوروبا على لافروف وبوتين؛ إلا أن الأمم المتحدة لا زالت خارج سيطرتهما؛ بل تخضع للتوازنات الدولية التي تلت الحرب العالمية الثانية.

حول لافروف مقر عمله لخلية نحل تشبه وزارة الخارجية في موسكو؛ فكسر احتكار أمريكا لمقر الأمم المتحدة؛ وحطم العزلة التي تفرضها واشنطن على بلاده.

كانت الجمعية العامة دائما المكان الذي تتمرد فيه الدول على إرادة القوى العظمى ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن و على إرادة الغرب على مدار 78 عاما.

تحولت أخيرا الجمعية العامة لساحة حرب وتمرد تخوض فيها روسيا معاركها الدبلوماسية في أروقتها متحدية محاولات أميركا واوروبا لعزلها أو التشكيك بحضورها وفاعليتها.

* * *

عشرات اللقاءات عقدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش انعقاد الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة؛ محولا مقر عمله إلى خلية نحل تشبه وزارة الخارجية في موسكو؛ كاسرا بذلك الاحتكار الأمريكي لفكرة دولة المقر؛ ومحطما في الان ذاته قيود العزلة التي حاولت واشنطن فرضها على بلاده.

لافروف حول نيويورك من كونها نافذة العالم على الولايات المتحدة إلى بوابة العالم على روسيا؛ فقاعة الاجتماعات التي استقر فيها لافروف تحولت الى محج للوفود من مختلف قارات العالم سواء كانوا من الخصوم أو الأصدقاء والحلفاء في لقاءات فردية واخرى جماعية؛ و هو عمل ما كان له ان يكون لولا توافره على طاقم دبلوماسي كبير؛ سبقه استعدادات لوجستيه اكبر.

تعدد اللقاءات وتنوعها يشير الى رغبة عميقة لدى الدول النامية والفقيرة لاستكشاف الافق الذي توفره روسيا لهذه الدول؛ و تشير في الان ذاته الى صعوبة عزل موسكو عن الساحة الدولية بما تملكه من وزن وقدرة على التاثير.

تبقى المفارقة الكبرى في قدرة موسكو على تحويل مقر الامم المتحدة في نيويورك الى بوابتها الرئيسية للتفاعل مع العالم محط اهتمام المراقبين؛ رغم الجهود التي بذلتها اميركا لمحاصرت موسكو وعزلها.

ورغم العقوبات التي فرضتها اميركا والاتحاد الاوروبي على لافروف والرئيس الروسي بوتين؛ إلا أن الأمم المتحدة بجمعيتها العامة ومجلس امنها لازالت خارج سيطرة بروكسل وواشنطن ؛ بخضوعها لـ"التوازنات الدولية" ذاتها التي تبعت الحرب العالمية الثانية.

ختاما .. الجمعية العامة واجتماعاتها لطالما كانت المكان الذي تتمرد فيه الدول على ارادة القوى العظمى والكبرى الممثلة بعضوية دائمة في مجلس الامن؛ و على الارادة الغربية الامريكية الاوروبية على مدار 78 عاما من عمر الامم المتحدة.

إلا أنها هذا المرة تحولت الى ساحة حرب وتمرد تخوض فيها روسيا معاركها الدبلوماسية في اروقة الجمعية العامة متحدية محاولات اميركا واوروبا لعزل روسيا او التشكيك في حضورها وفاعليتها في الجمعية العامة و مجلس الأمن في الحاضرو المستقبل .

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

روسيا لافروف نيويورك أميركا كسر العزلة الجمعية العامة مجلس الأمن الأمم المتحدة التوازنات الدولية