اعتبارا من مطلع 2024.. الانفصاليون الأرمن يعلنون حل جمهوريتهم

الخميس 28 سبتمبر 2023 03:03 م

أعلن الانفصاليون الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ، الخميس، حلّ ما يسمونها "جمهورية آرتساخ" المعلنة من جانب واحد، في حين أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه لن يبقى أرميني واحد في الإقليم.

والخميس، وقع رئيس جمهورية آرتساخ سامفيل شهرامانيان، مرسوما بحل "الجمهورية" ومؤسساتها اعتبارا من مطلع 2024.

ووفقا للمرسوم، فإن هذا الكيان لن يكون له وجود اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

ودعا شهرامانيان السكان الموجودين داخل إقليم قره باغ، أو خارجه إلى التعرف على شروط الاندماج داخل أذربيجان.

وبعد العملية العسكرية الخاطفة التي نفذتها قواتها في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، واستمرت نحو 24 ساعة، أعلنت أذربيجان استعادة السيادة على قره باغ، ووافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح وسحب قواتهم من هناك.

وكان من بين المطالب الأذربيجانية خلال العملية العسكرية الأخيرة حلّ ما وصفتها باكو بالمؤسسات غير الشرعية التي أقامها الأرمن في الأقليم، الذي تعترف الأمم المتحدة بأنه جزء من أذربيجان.

وأسس الأرمن "جمهورية آرتساخ" إثر استفتاء أجري عام 1991، وأدى ذلك لاندلاع الحرب الأولى التي انتهت بخسارة أذربيجان، قبل أن تندلع حرب 2020 التي انتهت بهزيمة الأرمن.

وفيما يتعلق بنزوح الأرمن من قره باغ، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس، إنه لن يبقى أي أرميني في إقليم قره باغ خلال الأيام المقبلة.

واعتبر باشينيان أن ما يجري في قره باغ "تطهير عرقي" و"تهجير"، وقال إن أرمينيا حذرت المجتمع الدولي من ذلك، متهما أذربيجان بتنفيذ "اعتقالات غير قانونية" على الحدود.

في المقابل، نددت الخارجية الأذربيجانية بشدة بما سمته محاولة أرمينيا تضليل المجتمع الدولي، وقالت إن أذربيجان لم تستهدف أبدا السكان الأرمن المسالمين، وإنه لا علاقة لها بقرار أرمن قره باغ الانتقال إلى أرمينيا أو إلى أي دولة أخرى.

وكانت السلطات الأذرية اعتقلت رئيس الحكومة الانفصالية السابق في قره باغ روبن فاردانيان، عند النقطة الحدودية في مقاطعة لاتشين، أثناء محاولته المغادرة إلى أرمينيا.

وأمرت محكمة أذربيجانية الخميس، بوضع فاردانيان قيد الحبس الاحتياطي، عقب اتهامه بتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم أخرى.

وفي يريفان، أعلنت الحكومة الأرمينية الخميس، أن عدد النازحين إلى أرمينيا ارتفع إلى 68 ألفا، أي أكثر من نصف سكان الإقليم.

وقبل العملية الأذربيجانية الأخيرة، كانت التقديرات تفيد بأن عدد سكان قره باغ 120 ألفا.

ويتواصل تدفق المركبات التي تقل آلاف النازحين على طول الطريق الوحيد خارج الإقليم باتجاه أرمينيا.

وبينما تؤكد أذربيجان على دمج أرمن قره باغ باعتبارهم مواطنين، يقول هؤلاء إن ما دفعهم للنزوح هو الخوف من التعرض لما يصفونه بانتقام سلطات أذربيجان إذا بقوا في الإقليم.

من جهة أخرى، قالت الرئاسة الأذرية، إن الرئيس إلهام علييف زار مدينة جبرائيل في قره باغ، لتفقد أعمال إنشائية هناك.

وتعد الزيارة الأولى من نوعها منذ استعادت أذربيجان السيطرة على المنطقة.

وكانت أذربيجان استعادت جبرائيل في حرب عام 2020، بعدما أطلقت عملية لتحرير أراضيها المحتلة في قره باغ.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصَّلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، ينص على استعادة باكو السيطرة على مناطقها المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قره باغ الارمن أرمينيا أذربيجان جمهورية آرتساخ

لبنانيون من أصل أرمني يهاجمون سفارة أذربيجان ببيروت