توتر جديد.. ملك المغرب يتجاهل دعوة سفير فرنسا الجديد لتقديم أوراق اعتماده

الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 05:47 م

أثار استبعاد القصر الملكي المغربي السفير الفرنسي الجديد بالبلاد من فعاليات تقديم السفراء الجدد لأوراق اعتمادهم إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس، تكهنات حول وصول العلاقات بين الرباط وباريس إلى مراحل متقدمة من التوتر.

وكان ملك المغرب استقبل، مساء الإثنين، في القصر الملكي بالرباط، عدداً من السفراء الأجانب الذين قدموا له أوراق اعتمادهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم لدى المملكة.

ولوحظ أن سفير فرنسا الجديد لدى الرباط، كريستوف لوكورتيي، الذي قدم نسخاً من أوراق اعتماده لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، بصفته سفيراً مفوضاً فوق العادة، لم يكن ضمن السفراء الذين قدموا للملك أوراق اعتمادهم.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول سبب غياب السفير الفرنسي عن الاستقبال الملكي.

وعزا مراقبون ذلك إلى تدهور العلاقات المغربية - الفرنسية، ووصولها إلى درجة متردية.

رفض المساعدات

وكان المغرب قد رفض مساعدات أرسلتها فرنسا عقب الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي؛ ما عكس عمق الأزمة بين البلدين.

والعلاقات بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، متوترة منذ أن حاول الرئيس إيمانويل ماكرون التقرّب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في 2021؛ إثر اتهامها المملكة بالقيام بـ"أعمال عدائية".

وأثرت على العلاقة بين باريس والرباط قيود فرضتها الأولى على منح تأشيرات للمغربيين، قبل أن ترفعها في ديسمبر/كانون الأول.

كما أن صبر الرباط بدأ ينفد من عدم استعداد باريس لتغيير موقفها من ملف الصحراء الغربية الشائك.

ويأخذ المغرب على فرنسا عدم لحاقها بركب الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين اعترفتا بـ "مغربية" الصحراء الغربية.

والصحراء الغربية منطقة يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتسيطر الرباط على 80% منها تقريباً.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المغربية الفرنسية ملك المغرب سفير فرنسا أوراق اعتماد توتر الصحراء الغربية