أكد وزير النفط الكويتي سعد البراك، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستمرة بالاستثمار للتوسع بقدرتها الإنتاجية للنفط لتصل إلى 2.3 مليون برميل يومياً خلال عام 2024.
جاء ذلك في تصريحات عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك بالاجتماع الـ50 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الذي عقد افتراضيا، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ونوه البراك بالقرار الذي اتخذته السعودية وروسيا في استمرار الخفض الطوعي وتمديد ذلك إلى نهاية 2023، وتأثير ذلك في توازن واستقرار السوق النفطية.
وأبدى التزام بلاده بقرارات خفض إنتاج النفط مؤكداً أن السوق النفطية تسير في الاتجاه الصحيح بموازنة العرض والطلب.
وقال البراك إن تخفيضات "أوبك +" ضرورية لتحقيق الاستقرار في السوق، مشيداً بالإجراءات الاحترازية لـ "أوبك +" لمواجهة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية.
وأضاف أن العالم مطالب بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة بأنواعها، ومنها النفط، لضمان الإيفاء باحتياجات تنامي الطلب وتعافي الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.
في يونيو/ حزيران الماضي كشف الرئيس التنفيذي لـ"شركة نفط الكويت" أحمد العيدان، عن أن بلاده ستنتج 3 ملايين برميل نفط يوميا في 2025، و4 ملايين برميل يوميا في 2035.
وتعتزم "شركة نفط الكويت" إنفاق نحو 13 مليار دينار (42.4 مليار دولار) على مشاريعها النفطية خلال الأعوام الخمسة القادمة حتى عام 2028/2027.
وأوضح العيدان أن غالبية تلك المشاريع تتعلق بحفر ومعالجة آبار النفط والخدمات المتعلقة بها، إلى جانب بناء عدد من المنشآت.
ويمثل النفط 88% من الإيرادات في موازنة الكويت للعام المالي الجاري، إذ تتوقع الدولة الخليجية إنتاج نحو 2.67 مليون برميل يوميا يسعر تقديري 70 دولارا للبرميل، مقابل 2.73 مليون برميل في العام المالي الماضي.
وعُقد اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الخمسون للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، التي استعرضت فيه بيانات إنتاج البترول الخام لشهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب من عام 2023، وأشادت بالتزام الدول الأعضاء في منظمة "أوبك+" بإعلان التعاون، وحثوا جميع الدول المشاركة على مواصلة الالتزام التام والامتثال لآلية التعويض.
وأكّد أعضاء اللجنة مجدداً، التزامهم بإعلان التعاون، الذي سيستمر حتى نهاية عام 2024، حسبما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة "أوبك+" الذي انعقد في 4 يونيو/ حزيران الماضي.
