اعتبرت قطر أنه من السابق لأوانه الحديث عن وساطة لها بملف تبادل مستقبلي للأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد نجاح الأخيرة في أسر العشرات من العسكريين الإسرائيليين والمستوطنين خلال عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت قبل 4 أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، إنه "من السابق لأوانه" بدء الوساطة، وذلك ردا على سؤال بشأن التقدم المحرز في المحادثات المحتملة بشأن السجناء.
وأضاف للصحفيين في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية: "في هذه اللحظة، من الصعب للغاية القول إن أي طرف يمكنه البدء بالوساطة. أعتقد أننا بحاجة لمتابعة التطورات على الأرض".
وكان مصدر مطّلع قال، في وقت سابق، في تصريح نقلته "فرانس برس"، إن قطر تقود جهودا للتفاوض بشأن تبادل محتجزين.
يذكر أن "حماس" أكدت على لسان قياداتها وعلى رأسهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة المتواجد حاليا في قطر، أنه لم يتم التفاوض مع إسرائيل حول الأسرى، بينما تستمر الحرب.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية، لا سيما "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، من أسر العشرات من العسكريين الإسرائيليين والمستوطنين، بعدما باغتت "حماس" مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بهجمات منسقة، صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى".