أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظيره المصري عبدالفتاح السيسي "وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة"، للسماح بإدخال 20 شاحنة مساعدات كدفعة أولى واختبار لرد فعل حركة "حماس".
وقال بايدن للصحفيين، بعد اتصاله هاتفياً بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة تضامنية لدولة الاحتلال إسرائيل، إن السيسي "وافق... على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية"، محذّراً من أنّه إذا "استولت حماس عليها أو منعت عبورها (...) فسينتهي الأمر".
من جهته ذكر التلفزيون المصري أن السيسي وبايدن بحثا سبل النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاحتواء الموقف المتأزم في غزة.
وقال التلفزيون المصري إن السيسي أكد أهمية تضافر الجهود لوقف التصعيد والتحول نحو إحياء مسار السلام.
وكان لافتا أن قناة "القاهرة" الإخبارية، المقربة من أجهزة سيادية مصرية، قالت إن "بايدن ضغط على السيسي لفتح معبر رفح، وأن الأخير وافق شريطة أن يكون الفتح مستداما وإدخال المساعدات مستمرا".
وفي وقت لاحق ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيسين الأمريكي والمصري ناقشا سبل استمرار التنسيق بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة وآليات ضمان توزيعها على السكان المدنيين.
وتابع البيان أن بايدن والسيسي اتفقا على العمل معا بشكل وثيق لتشجيع الاستجابة الدولية للنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة بهذا الشأن.
كما اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط ومنع تصعيد الصراع وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وتصطف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات على الجانب المصري من معبر رفح منذ عدة أيام، وسط رفض إسرائيلي لإدخالها، حيث كانت تل أبيب تتبنى موقفا يقضي بعدم إدخالها واستمرار تشديد الحصار الكامل على غزة، التي تتعرض لقصف وحشي إسرائيلي على مدار الساعة، لدفع سكان القطاع إلى الانقلاب على "حماس" وإجبارها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين قبضت عليهم خلال عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.