أظهرت صور أقمار اصطناعية مدى الدمار الذي تعرض له قطاع غزة بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث محيت أحياء بكاملها من خريطة القطاع.

الصور التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، الرائدة في مجال حلول الفضاء والاستخبارات الجغرافية، رصدت انهيار البنى التحتية للقطاع بشكل غير مسبوق.

وكانت أبرز الصور من حي "الكرامة"، شمالي القطاع، والذي شهد غارات وحشية، حيث قصف جيش الاحتلال أبراجا سكنية فوق رؤوس ساكنيها.

كما شهدت بلدتا عطارة وبيت حانون، شمال شرقي قطاع غزة، غارات إسرائيلية مكثفة خلال الأيام الماضية، غابت ملامح بيوتها وطمست معالمها.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، قال، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 42% من جميع الوحدات السكنية في القطاع، إما دمرت أو تضررت منذ 7 أكتوبر.

وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية في القطاع، قالت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء، إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت ودمرت 57 منشأة، مضيفة أن 73 من أفراد الأطقم الطبية سقطوا وخرجت 25 سيارة إسعاف من الخدمة.

ولا يزال القصف الإسرائيلي متواصلا على قطاع غزة، حيث يستهدف جيش الاحتلال الأعيان المدنية، مثل البيوت ودور العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات، وحتى تجمعات النازحين، ما أسفر عن استشهاد اكثر من 7 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء  والأطفال.

ويستعد جيش الاحتلال لتنفيذ اجتياح بري لغزة بهدف القضاء على حركة "حماس"، كما تقول تل أبيب، وسط سيناريوهات قاتمة غن خسائر أضخم في صفوف المدنيين بالقطاع وتداعيات واسعة داخل فلسطين وخارجها.