تفاصيل مثيرة.. استخبارات أمريكا تفسر لأوروبا سبب نجاح هجوم حماس في 7 أكتوبر

الجمعة 27 أكتوبر 2023 01:46 م

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية بعضا من التفاصيل التي أمدت بها الاستخبارات الأمريكية نظيراتها في دول أوروبية حول الهجوم المباغت والجرئ الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين  الأول الجاري ضد مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية هناك، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 2000 إسرائيلي.

وأضحت الصحيفة أن هجوم "حماس" أحدث صدمة في المعسكر الاستخباراتي الغربي الذي كان مطمئنا إلى نجاعة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تعتمد على التقنيات الأمريكية الأحدث والأكثر فعالية في العالم، ومن هنا اضطرت واشنطن لمحاولة تقديم تفسير إلى الأوروبيين حول هذا الفشل.

إبعاد الجناح السياسي عن خطة الهجوم

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الأمريكية قالت إن أولى نقاط الضعف تمثلت في إبعاد الجناح السياسي لـ"حماس" عن مرحلة التخطيط للهجوم بالكامل، وأن الفرع العسكري وحده من كان يعمل عليه، ما تسبب في تعمية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية والخارجية، التي قد تكون تمتلك بعض المصادر المرتبطة بالمستوى السياسي في "حماس"، بحكم انفتاحه على عدة أطراف، مؤيدة ومناوئة للحركة، لكنها لا تمتلك هذه المصادر في المستوى العسكري الأكثر انضباطا وانغلاقا على شؤونه.

ورجح التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن يكون بعض أعضاء الجناح السياسي وخاصة في غزة، قد حصلوا على معلومات مسبقة على أساس فردي، ولكنه يؤكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم يكن لديها مخبرون بينهم، واستنتجت أن الفصل الصارم بين الفرعين السياسي والعسكري لحماس قد يكون أحد المفاتيح لفهم العملية التي أفلتت من كل الرادارات.

لا إشارات تحذيرية أو اعتراضية

وقالت الصحيفة إن أدوات المراقبة الأمريكية القوية الموجهة نحو قطاع غزة - وفق المعلومات التي تم إرسالها إلى الأوروبيين- لم تكن قادرة على التقاط إشارات تحذيرية تتعلق بالتحضير للهجوم، خاصة أن الجناح العسكري لحركة "حماس" يستخدم منذ فترة طويلة وسائل اتصال بدائية ولكنها فعالة، مما يحبط أحدث تقنيات الاعتراض.

تضاؤل الاهتمام بغزة

وأوضحت الصحيفة أن تضاؤل اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية بـ"حماس" بسبب الخيارات التكتيكية وأولويات سلطتها السياسية، ساهم في إهمال جبهة غزة، ونقل جزء كبير من القوات المسلحة إلى الضفة الغربية، حتى إنه طُلب من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تركيز جهوده على أمن المستوطنات اليهودية لا على قطاع غزة.

أما الدرس الكبير الآخر الذي تعلمه الأمريكيون من هذا الهجوم، وفق تقريرهم للأوروبيين، فهو أن "حماس" فاجأها عدم وجود رد فعل من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو على الأقل، ما استغرقه الرد من وقت، إذ لم يكن المهاجمون يعتقدون أن بإمكانهم البقاء لفترة طويلة على "الأراضي الإسرائيلية" واحتجاز هذا العدد الكبير من الرهائن قبل العودة إلى غزة.

"حزب الله" لم يساعد

وأخيرا، عندما سئل الأمريكيون والمخابرات الفرنسية عن وجود استعدادات منسقة مع المسؤولين التنفيذيين في "حزب الله" والنظام الإيراني خلال الاجتماعات التي تم تنظيمها في لبنان، نفوا أن تكون حماس قد استفادت من أي مساعدة خارجية لشن الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حماس غزة طوفان الأقصى الاستخبارات الأمريكية