نفى "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصول إسرائيل إلى أي أسير من مواطنيها لدى الكتائب في غزة، موضحا أن رئيس وزراء الاحتلال يحتاج إلى 20 عاما على الأقل لتحرير باقي الأسرى لو صحت هذه الادعاءات.

جاء ذلك في كلمة مصورة لمتحدث "كتائب القسام"، مع اشتداد مناورة برية تخوضها القوات الإسرائيلية بعد توغلها بعدة مناطق في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة: "راقبنا رواية العدو عن تحرير إحدى أسيراته من غزة في ظل العدوان، وعليه فإننا ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في كتائب القسام".

وأضاف أن "هذه الرواية إن صحت فإن هذا الحدث يكون قد تم مع جهات منفردة بين أيديها أسرى للعدو"، معقبا: "قلنا منذ بداية المعركة بأن هناك عددا من الأسرى والمحتجزين موجودين لدى أفراد من أبناء شعبنا".

وتابع أنه "عموما إذا كان الفاشل نتنياهو يتفاخر ويحتفل بعد شهر من المعركة بتحرير أسيرة واحدة فهذا يعني أنه يحتاج إلى 20 عاما ليحرر بقية أسراه في غزه على طريقته هذه".

اقتناص الفرصة

وعلى صعيد آخر، جدد أبوعبيدة دعوته "لكل المقاتلين الشرفاء بمحاصرة العدو الصهيوني والمشاركة في تلك المعركة المشرفة".

وقال: "نشد على أيادي ومقاتلي أمتنا الذين نرقب فعلهم ومحاصرتهم لهذا الكيان، وندعو مجددا كل جندي ومقاتل حر وشريف إلى اقتناص فرصة المساهمة في هذه المعركة المشرفة والدفاع عن أقدس مقدسات هذه الأمة".

وتابع: "إننا لا زلنا نرى من قبل هذه المعركة أنها باكورة معركة التحرير وكنس المحتل، وإن المجد سيكلل كل من سيساهم فيها".

وأوضح: "نبشر نتنياهو وأركان حربه أنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية".

أسلحة جديدة

وعلى الصعيد الميداني، قال أبوعبيدة إن كتائب القسام نججت في تدمير 22 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بداية المناورة البرية في غزة.

واستطرد بالقول: "عملياتنا الدفاعية متواصلة ولا يزال في جعبتنا الكثير، وغزة ستكون مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية".

وذكر أن كتائب القسام استخدمت طوربيد العاصف الموجه ضد الأهداف البحرية للمرة الأولى في هذه المعركة.

ووفق أبوعبيدة، "تمكن سلاح البحرية في القسام من توجيه هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد العاصف الموجه عن بعد".

وتابع: "تمكنا من قتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو خلال الاشتباكات وسلاح المدفعية مستمر بالتصدي إضافة للصواريخ".

ومضى قائلا: "أدخلنا في هذه المعركة للمرة الأولى عبوات تستخدم من المسافة صفر ضد الدبابات".

الأرض المحروقة  

وكشف أبوعبيدة عن نجاح جنود القسام من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم، وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع.

وقال: "ما إن بدأ التوغل البري حتى قمنا بالتصدي والدفاع المدروس في المحاور كافة وخضنا ولا نزال مواجهات ضارية ومباشرة".

وذكر أن "العدو توغل بريا بعد اعتماد سياسة الأرض المحروقة وإحداث دمار كبير من خلال قصف بري وجوي وبحري".

وأضاف: "العدو بدأ مناورات برية في عدة محاور بقطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بعد أكثر من 20 يوما من التمهيد الناري".