قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إنه قد يزور مصر في وقت قريب، معتبرا أن "العالم الإسلامي يجب أن يتصرف بروح الوحدة والتضامن الآن إزاء ما يجري في غزة".

تصريحات أردوغان جاءت للصحفيين على متن الطائرة خلال رحلة عودته من الجزائر.

وأوضح أردوغان: "نريد زيادة عدد المرضى الذين يتم استقبالهم في المشافي التركية من غزة، وعلينا إعادة إعمار قطاع غزة، الذي سيبقى أرضا فلسطينية حتى لو احتلته إسرائيل".

وتابع الرئيس التركي: "كسر الحصار (على غزة) سيكون ممكناً بخطوات واستراتيجيات تضعها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وليس دولة أو دولتان، وعلينا إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي ومحاسبتها على أفعالها".

وقال: "على العالم الإسلامي ألا يظل صامتاً على الاحتلال، فسقوط غزة يعني إصابة وحدة العالم الإسلامي بجرح عميق، وآمل أن تكون الآلام الراهنة، هي آلام ولادة السلام المأمول منذ سنوات في منطقتنا والدولة الفلسطينية التي ستحققه".

ومضى الرئيس التركي بالقول: "على العالم الإسلامي (الاتحاد والتحرك بروح التضامن) لمواصلة العزم الذي أظهره في (قمة الرياض)، وتطبيق القرارات (الناتجة عنها)".

وتأتي تصريحات أردوغان عن مصر بينما تمر العلاقات بين البلدين بفترة تقارب أعقبت سنوات من التوتر على خلفية رفض أنقرة انقلاب الجيش على الرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013.

وتسارعت وتيرة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، بعدما تصافح أردوغان ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة القطرية الدوحة أثناء حضورهما حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، التقى الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في الهند. وحينها، قال المكتب الإعلامي للرئاسة التركية إن العلاقات بين البلدين دخلت حقبة جديدة بتعيين سفير لكل منهما، وتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية دفعة إلى الأمام.

وكرر الرئيسان لقاءهما الثنائي، خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الأخيرة في العاصمة السعودية الرياض، قبل أيام.