شن الأمين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني صبحي الطفيلي، هجوما حادا على إيران وقيادة "حزب الله"، واتهمهم بأنهم لم يقوموا بالواجب المطلوب من أجل نصرة غزة.
وقال الطفيلي، في منشور له عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "غزة "تواجه عدوا جبانا مُفسِدا في الأرض يقتل الأطفال بالطائرات"، متهما الغرب بمؤازرة العدوان و"دعمه بكل بوسائل الفتك والدمار".
وهاجم الحكام العرب واتهم بعضهم بدعم العدوان على قطاع غزة، قبل أن يشن هجوما على "محور المقاومة"، واعتبر أنه لم يقم بواجب النصرة لغزة.
وأضاف: "أدعياء محور ممانع مقاوم جلد الأمة دهراً، وقتل أطفالها، وهدم ديارها، وشرّد أبناءها، وخدم أعداءها، حتّى إذا أزِفت ساعة التحرير، وفتحت فلسطين لهم أبوابها، واستصرخت مقاومتهم، واستغاثهم الأطفال والنساء، نكصوا على أعقابهم".
كما قلل الطفيلي، من هجمات "حزب الله" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أنها "مجرد قذائف بين طرفَي الحدود لا تضرّ عدوّا ولا تنصر مسلمًا".
واختتم منشوره بالقول: "غزة منصورة بعون الله رغم أنف الجميع صابرة محتسبة لا يَضُرُّها من خذلها".
#غزة تواجه عدوا جباناً مُفسِدا في الأرض يقتل الأطفال بالطائرات، يؤازره غرب متوحّش يدعمه بكل بوسائل الفتك والدمار.
— الشيخ صبحي الطفيلي (@SobhiTfaily) December 1, 2023
ومن خلفها حكام عرب خونة أرجاس أنجاس يَسْتَعدون الصهاينة عليها، ويدعمونهم بما يستطعون.
وأدعياء محور ممانع مقاوم جلد الأمة دهراً، وقتل أطفالها، وهدم ديارها، وشرّد…
وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها الطفيلي، هجوما على إيران و"حزب الله"، بسبب حرب غزة، حيث سبق أن وجه حديثا للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، قائلا في معرض حديثه عن غزة: "كثرت مسرحياتك وغابت صواريخك التي قتلت بها أطفال المسلمين في سوريا والعراق واليمن".
وشارك الطفيلي مع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، مع "الحرس الثوري" ومجموعة من قيادات العمل الإسلامي والميداني في تأسيس "حزب الله" اللبناني، وانتخب أول أمين عام للحزب في العام 1989.
في العام 1991، جرت انتخابات ثانية في "حزب الله"، وانتخب فيها عباس الموسوي خلفا له، فعاد الشيخ الطفيلي واحداً من أعضاء مجلس شورى "حزب الله".
وبعد وفاة الموسوي بدأ التباين بين القيادة الجديدة لحزب الله والطفيلي، الذي كان له العديد من الملاحظات خاصة على العمل السياسي، كما أنه كان له اعتراض على شخصنة الحزب وربط الأمور كلها بشخص واحد والابتعاد عن منطق الشورى.
في عام 1998، اتخذ "حزب الله" قرارا بفصل الطفيلي من صفوفه.