استطلاع: حرب غزة زادت من شعبية حماس وأضعفت مكانة عباس والسلطة

الأربعاء 13 ديسمبر 2023 09:00 م

أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أن الحرب تزيد من شعبية حماس، وتضعف كثيراً مكانة السلطة الفلسطينية وقيادتها.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي قام به قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إلى المزيد من الصعوبات التي تواجه رؤية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لغزة بعد الحرب.

وشمل الاستطلاع 1231 شخصا في الضفة الغربية، وقطاع غزة في الفترة من 22 نوفمبر/تشرين الثاني، حتى 2 ديسمبر/كانون الأول.

كما أجرى الاستطلاع في غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا وانتهى في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وقدم الاستطلاع نظرة حول وجهات نظر الفلسطينيين بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أكد 57% من المستجيبين في غزة و82% في الضفة الغربية أن "حماس" كانت على صواب في شنها الهجوم.

كما صدقت أغلبية كبيرة ما ذكرته "حماس" بأنها تحركت للدفاع عن المسجد الأقصى من المتطرفين اليهود وحررت بعض الأسرى الفلسطينيين، وفقا للاستطلاع.

وقال 10% فقط إنهم يعتقدون أن "حماس ارتكبت خطأ"، فيما قالت أغلبية كبيرة إنها "لم تر المقاطع المصورة التي تظهر ارتكاب المسلحين فظائع".

وأشارت النتائج إلى أن الأغلبية تعتقد أن "إسرائيل لن تنجح في القضاء على حركة "حماس"، أو في إحداث نكبة ثانية للفلسطينيين، أو في طرد سكان قطاع غزة إلى خارجه، بل إن أغلبية كبيرة تعتقد أن "حماس" ستخرج منتصرة من هذه الحرب، وستعود للسيطرة على قطاع غزة.

وأظهرت النتائج أيضا "وجود اعتقادات واسعة النطاق أن مواقف الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى تظهر عدم اكتراث بالقانون الدولي الإنساني، وأن حديث هذه الدول عن حل الدولتين هو حديث غير جدي".

ولفتت النتائج كذلك إلى أن الحرب الدائرة بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة، قد تركت أثراً واسعاً على مجموعة من القضايا الفلسطينية الداخلية وعلى العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية، أبرزها ارتفاع نسبة التأييد لحركة "حماس" أكثر من 3 مرات في الضفة الغربية، مقارنة بالوضع قبل 3 أشهر، قبل أن ترتفع كذلك هذه النسبة في قطاع غزة أيضا ولكن بشكل محدود.

تهبط بشكل كبير، وفق الاستطلاع، نسبة تأييد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وحركة "فتح"، وتهبط أيضا نسبة الثقة بالسلطة الفلسطينية بمجملها، بل وتزداد نسبة المطالبة بحلها لتقارب 60%.

كما ارتفعت نسبة المطالبة باستقالة عباس لتبلغ حوالي 90%، بل وأكثر من ذلك في الضفة الغربية، وفق الاستطلاع.

رغم كل ذلك، فإن الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية تبقى مروان البرغوثي، من حركة "فتح"، حيث لا يزال قادراً، حتى في هذه الظروف الراهنة، على الفوز على مرشح حركة "حماس" إسماعيل هنية أو أي مرشح آخر.

وترتفع نسبة تأييد العمل المسلح 10 درجات مئوية مقارنة بالوضع قبل 3 أشهر، حيث تقول نسبة تزيد عن 60% أنه الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال، بل وترتفع هذه النسبة في الضفة الغربية لتقترب من 70%.

كما أن الأغلبية في الضفة الغربية تعتقد أن تشكيل مجموعات مسلحة في البلدات المعرضة لاعتداءات المستوطنين، هي الطريق الأكثر نجاعة في محاربة إرهاب المستوطنين، ضد بلدات وقرى في الضفة الغربية.

رغم الإشارة إلى أن الغالبية العظمى تعتقد أن الحديث مؤخرا عن حل الدولتين ليس جديا، ورغم الارتفاع في تأييد العمل المسلح، فإن نسبة تأييد حل الدولتين لم تهبط في هذا الاستطلاع، بل ارتفعت ولكن بشكل طفيف في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي هذه الزيادة بشكل خاص من أولئك الذين يعتقدون أن الحديث الرائج اليوم بين الدول الكبرى عن حل الدولتين هو حديث جدي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس السلطة الفلسطينية حرب غزة إسرائيل غزة فتح هنية البرغوثي عباس

إعلام عبري: إسرائيل والسلطة تتوصلان لاتفاق جديد بشأن تحويل أموال غزة

واشنطن تحث عباس على إجراء إصلاحات في السلطة لإدارة غزة بعد الحرب

تقديرات استخبارتية أمريكية تؤكد تنامي شعبية ونفوذ حماس عربيا وإسلاميا

استطلاع: 97% من العرب مضغوطين نفسيا بسبب حرب غزة.. وارتفاع نسبة رفض التطبيع بالسعودية