قال محمد رضا نقدي مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية، إن الصهاينة (دول الاحتلال الإسرائيلي) حفروا قبورهم بدخولهم غزة، مرجحا اقتراب اغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى. 

جاء ذلك، في تصريحات أدلي بها رضا نقدي لقناة المياديين اللبنانية، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم. 
وأضاف قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تتمكن على الإطلاق من إنقاذ نفسها من دمار غزة، معتبرا أن الاحتلال الصهيوني لغزة "وهم". 
  
وتابع "الولايات المتحدة والصهاينة يعتقدون أنهم قد احتلوا بضعة أمتار داخل غزة، لكنهم يعيشون في "الوهم". 

ومضى قائلا "الصهاينة يحفرون قبورهم بأيديهم مع كل متر يدخلون فيه إلى غزة. لن يتمكنوا أبدا من الخروج من الدمار في غزة، وقريبا سيتلقون ضربات مؤلمة للغاية من المقاومة لن ينسوها أبدا". 

وذكر أن غزة كشفت الوجه الحقيقي للغرب الذي يدعي تنبي الليبرالية والديمقراطية، بعد جرائم إسرائيل بحق المدنيين، وسيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى"، دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك. 

وتدعم إيران حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في مواجهة إسرائيل وتتهم الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بالجرائم الإسرائيلية في غزة حيث أدى القصف المستمر منذ أسابيع إلى مقتل آلاف الفلسطينيين ونزوح معظم سكان القطاع. 

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على مدى الشهر الفائت سفنا تجارية تبحر في البحر الأحمر؛ ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها. 

والجمعة البيت الأبيض إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر. 

ولا تطل إيران على البحر المتوسط وليس واضحا كيف يمكن للحرس الثوري أن يغلقه، لكن نقدي تحدث عن "ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى". 

ونقل عن نقدي قوله "بالأمس صار الخليج ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون... في البحر الأحمر". 

ولا تدعم إيران جماعات على البحر المتوسط سوى جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا، وهي بذلك أبعد ما تكون عن مضيق جبل طارق في البحر المتوسط.