قُتل شخصان (رجل وطفل)، وأُصيب 15 آخرون في حصيلة أولية لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على السوق الرئيسي في مدينة إدلب.

وقال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، في تغريدة عبر حسابها بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، إن بعض الإصابات بليغة، بسبب قصف قوات النظام السوري، وقع مساء السبت، وسط سوق شعبي في مدينة إدلب.

وأفاد شهود عيان في مدينة إدلب، أن الضحيتين هما باسم رحمون ينحدر من قرية مرعيان بجبل الزاوية، وطفل اسمه زيد محمود معتوق ويبلغ من العمر (16 عامًا).

ووفق الشهود، فإن الضحايا و13 شخصًا من المصابين نقلوا إلى مستشفى "الجامعة" في مدينة إدلب، بينما نقل الآخرون إلى مستشفى "إدلب المركزي".

يأتي ذلك في وقت أصيبت طفلة بمدينة الأتارب في ربف حلب الغربي، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري، حيث سقطت إحدى القذائف في مستودع لبيع الجطب يعود لأحد الأهالي، حسب "الدفاع المدني السوري".

وبقصف مماثل طال أطراف مدينة الأتارب، تقفدت فرق "الدفاع المدني" الأماكن التي طالها القصف لتتأكد من عدم وقوع إصابات.

وأعلن "الدفاع المدني السوري"، في 25 ديسمبر/كانون الأول، خلال تقريره السنوي تحت اسم "الزلزال والقصف والأزمة الإنسانية.. مآسي السوريين في عام 2023"، والذي يغطي المعاناة في شمال غربي سوريا، مقتل 162 شخصًا بينهم 46 طفلًا و23 شخصًا، وإصابة 684 آخرين بسبب هجمات النظام السوري وحليفه الروسي.

وحمل التقرير إحصائية تظهر أن قوات النظام السوري وحليفه الروسي، نفذت 1232 هجومًا على مدراس ومستشفيات ومرافق عامة شمال غربي سوريا خلال عام 2023.

ويقيم في شمال غربي سوريا 4.5 ملايين شخص، ويقيم في المخيمات مليونا شخص، بينما يعاني 3.7 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويبلغ عدد المحتاجين 4.1 ملايين، وفقًا لـ”مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية“.

وأثّر التصعيد الأخير على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، ويعتبر أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق تقرير صادر عن مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.