فرنسا تدعو إسرائيل لتجنب التصعيد بلبنان وتطالب بوقف الحرب في غزة

الأربعاء 3 يناير 2024 05:38 ص

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاحتلال الإسرائيلي، إلى تجنب أي تصعيد في لبنان، في الوقت الذي دعا مندوب باريس في الأمم المتحدة لوقف الحرب في غزة، وذلك إثر اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري، بضربة صاروخية إسرائيلية، استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال قصر الإليزيه، إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع الوزير الإسرائيلي في كابينيت الحرب بيني غانتس، شدّد فيها على أنه "ينبغي تجنّب أيّ سلوك تصعيدي، بخاصة في لبنان".

وأضاف أنّ "فرنسا ستستمر في إيصال هذه الرسائل إلى كل الجهات الفاعلة، المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في المنطقة".

وفي بيانها، قالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون عبر عن قلقه العميق إزاء العدد الكبير للغاية من الشهداء المدنيين في قطاع غزة.

كما كرّر ماكرون على مسامع غانتس الدعوة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، بمساعدة من جميع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وفي الوقت نفسه، أكّد الرئيس الفرنسي، وفقا لبيان الإليزيه، على "تمسّك فرنسا بأمن إسرائيل".

من جانبه، أكد المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، أنه يجب على مجلس الأمن أن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال دي ريفيير في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن مجلس الأمن بحاجة إلى تحويل تركيزه إلى توفير الأسباب الجذرية لحل الصراع والمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار على المدى القصير".

وتابع: "علينا حماية المدنيين، هناك مليونا مدني في غزة، هؤلاء ليسوا مليوني إرهابي، هؤلاء هم الأطفال وكبار السن والنساء".

​​​​​وأكد دي ريفيير أن مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد اجتماع رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية في 23 يناير/كانون الثاني، "سيركز على القضية الفلسطينية، فضلا عن الوضع في المنطقة".

واغتيل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في ضربة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وإثر الغارة، قال حزب الله إنّ هذا الاغتيال هو "اعتداء خطير على لبنان"، و"لن يمرّ أبدا من دون ردّ وعقاب".

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6 من قادة حركة "حماس" الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ماكرون فرنسا لبنان إسرائيل حرب غزة العاروري

إيكونوميست: شكل حرب غزة قد يتغير.. لكن نهايتها لا تلوح في الأفق

إيكونوميست: لا رغبة لإيران وحزب الله في التصعيد.. لكن "مقامرة إسرائيل" قد تشعل الحرب مع لبنان

وزير خارجية فرنسا الجديد يبدأ جولة إقليمية لبحث أفق ما بعد حرب غزة

فرنسا تحذر إسرائيل: سنتدخل عسكريا بلبنان حال اندلاع الحرب مع حزب الله

وزير خارجية فرنسا يجدد إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية