النفط يقفز 7% مع توقعات بانخفاض الإنتاج الأمريكي

الثلاثاء 23 فبراير 2016 06:02 ص

قفزت أسعار النفط العالمية بنسبة 7% مع تزايد التوقعات بانخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي تحت ضغط هبوط الأسعار في الفترة الماضية.

وخلال تعاملات أمس الاثنين، ارتفع سعر مزيج برنت إلى نحو 35 دولارا للبرميل، في حين زاد سعر الخام الأمريكي إلى نحو 32 دولارا.

وجاء هذا الارتفاع بعد أن قالت «وكالة الطاقة الدولية»، أمس الاثنين، إن إنتاج النفط الصخري الأمريكي قد يتراجع بمقدار 600 ألف برميل يوميا في العام الجاري، وبنحو 200 ألف برميل يوميا عام 2017.

وعززت هذه التقديرات حالة التفاؤل في السوق بعدما أظهرت بيانات أمريكية يوم الجمعة الماضي انخفاض عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2009 بعد تراجعات على مدى تسعة أسابيع متتالية.

وقال الوسيط في سوق النفط لدى شركة «لكويدتي إنرجي» في نيويورك «بيت دونوفان» لوكالة «رويترز»: «لأسباب شتى تتنامى قناعة المتعاملين بأن السوق لن تنخفض أكثر».

وأضاف: «يشمل هذا تراجع عدد الحفارات الأمريكية، وتجميد معدل الإنتاج الذي تحاول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التوصل إليه مع الدول غير الأعضاء، وعدم تدفق البراميل الإيرانية على السوق بعد رفع العقوبات».

ارتفاع حاد في 2012

إلى ذلك، حذرت «الوكالة الدولية للطاقة» المستهلكين من ألا يشعروا بالأمان بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط التي ستعاود الارتفاع بشكل حاد بحلول عام 2021.

وقالت الوكالة، في أحدث تقاريرها، إنها تتوقع تعافي أسعار النفط في 2017.

وأشارت إلى توقعات أخرى تفيد أن التعافي سوف يتبعه صعود حاد نتيجة لتناقص المعروض من النفط بسبب تراجع استثمارات المنتجين في هذا القطاع الذين يعانون من هبوط الأسعار في الوقت الحالي.

وبلغ سعر خام برنت أدنى مستوياته في 13 سنة عند 28.88 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتعافى سعر الخام بعض الشيء، لكنه لا زال أقل بكثير جدا من مستويات يونيو/حزيران 2014 عندما لامست الأسعار 115.00 دولارا للبرميل.

وقال المدير التنفيذي لـ«الوكالة الدولية للطاقة»، «فاتيه بيرول» إنه من السهل على المستهلكين أن ينخدعوا في المخزون الكبير والأسعار المنخفضة حاليا، لكننا ينبغي أن نكتب على الحائط: «التراجع التاريخي للاستثمارات الذي نراه الآن يثير الكثير من علامات التعجب حول المفاجآت التي قد نراها على صعيد الأمن النفطي وذلك في المستقبل غير البعيد».

وتوقع خبراء استشاريون لدى «الوكالة الدولية للطاقة» أن يبلغ المعروض من النفط في الأسواق العالمية 4.1 مليون برميل في اليوم الواحد في الفترة الممتدة من 2015 و2021، وهو ما يشير إلى تراجع مقارنة بالمعروض العالمي الذي ارتفع إلى 11 مليون برميل يوميا في الفترة من 2009 إلى 2015.

وأشاروا أيضا إلى توقعات بتراجع في استثمارات وإنتاج النفط بواقع 17% في 2016 بعد انخفاضه بواقع 24% العام الماضي.

وقالت «الوكالة الدولية للطاقة» إن عام 2017 فقط هو الذي سيشهد في نهاية الأمر تساوي بين العرض والطلب في سوق النفط، لكن المخزونات الهائلة التي تتراكم في الوقت الراهن سوف تضعف وتيرة تعافي الأسعار في الأسواق عندما تبدأ السوق في استعادة التوازن، عندها تبدأ تلك المخزونات في التضاؤل.

وأُغرقت الأسواق بالنفط منذ ازدهار إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، ويرجح أن ذلك هو السبب الذي دفع دول «أوبك»، على رأسها السعودية، إلى الإبقاء على معدل إنتاج النفط الحفري عند مستوياته الحالية دون خفض، ما أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط ووضع المزيد ووضع ضغوطا على كاهل المنافس الأمريكي.

وكان تباطؤ اقتصاد الصين من العوامل التي أحدثت آثارا سلبية انعكست على الطلب العالمي على النفط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك الوكالة الدولية للطاقة الإنتاج النفط الأمريكي

العراق يعتزم رفع إنتاجه من النفط إلى7ملايين برميل يوميا خلال 5 سنوات

توقعات وكالة الطاقة بشأن الإنتاج الأمريكي ترفع أسعار النفط

كيف يمكن أن تنجح دول الخليج في التكيف مع أسعار النفط المنخفضة؟

«النقد الدولي»: دول الخليج ستتكيف مع هبوط أسعار النفط

الرئيس النيجيري يناقش استقرار النفط مع العاهل السعودي

«تحالف الأعداء»: كيف يقرب هبوط أسعار النفط بين السعودية وإيران؟

النفط الصخري هل يعود «ضيفا ثقيلا»؟

تصريحات وزيري النفط السعودي والإيراني ترسم تحركات النفط