استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

الخميس 4 يناير 2024 02:01 م

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

هل يفعلها بوريل ويلتقي قادة حماس بشكل يعكس تصريحاته والتزامه بالبحث عن حلول واقعية لوقف الحرب ومنع توسعها؟

تصريحات بوريل اعتراف بفشل الكيان الصهيوني وأمريكا، وشركائهما بأوروبا في حسم المعركة ضد المقاومة واعتراف بحركة حماس، كحركة تحرر وطني.

هي دعوة من بوريل لضرورة التعامل مع حماس بواقعية، كقوة فاعلة لها حاضنة صلبة ومشروعية على الارض؛ خاصة ان تصريحات بوريل جاءت تعليقا على جريمة اغتيال العاروي.

* * *

بعد مرور ما يقارب 90 يوما على الحرب والعدوان على قطاع غزة دون حسم، طالب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من مدينة لشبونة الاسبانية، المجتمع الدولي، بفرض حل للصراع بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لأن الطرفين المتحاربين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق.

تصريحات بوريل تعد اعترافاً بفشل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، ومن خلفها الدول الشريكة في أوروبا، وعلى رأسها بريطانيا، في حسم المعركة ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ومن جانب آخر تعد اعترافاً بحركة حماس، باعتبارها حركة تحرر وطني بتطلعات مشروعة.

هي دعوة من بوريل لضرورة التعامل مع حركة حماس بواقعية، باعتبارها قوة فاعلة تملك حاضنة صلبة ومشروعية على الارض وفي الاقليم؛ خصوصا ان تصريحات بوريل جاءت تعليقا على جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروي نائب رئيس حركة حماس في بيروت، حيث قال فيها إن "ما حدث بالأمس بمقتل أحد قادة حماس عامل آخر قد يدفع الصراع إلى التصعيد".

هواجس بوريل والاتحاد الأوروبي تم التعبير عنها بوضوح هذه المرة، وهي ترفض علنا جريمة الاغتيال بوصفه تصعيدا إسرائيليا يهدد بتوسيع المعركة في الاقليم، فالمخاوف الأوروبية من امتداد الصراع شرق المتوسط والبحر الاحمر وصولا إلى منطقة الخليج العربي وشمال افريقيا حقيقية، لها آثار وتداعيات اقتصادية وأمنية على أوروبا، ما حذر منه بوريل بالقول: "إذا لم تنته هذه المأساة قريبا، فقد ينتهي الأمر باشتعال الوضع في الشرق الأوسط".

بوريل أعلن عزمه زيارة الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، "لاستكشاف سبل للخروج" من الصراع، وذلك بعد عملية اغتيال العاروري؛ التي وإن لم يدنها صراحة، إلا أنه حذر من تداعياتها على استقرار الاقليم، مقدما الاتحاد الأوروبي وسيطاً محل الوسيط الأمريكي.

فهل يفعلها بوريل ويلتقي قادة "حماس" بشكل يعكس تصريحاته والتزامه بالبحث عن حلول واقعية لوقف الحرب ومنع توسعها؟ إنه سؤال على بوريل أن يجيب عليه بالأفعال، لا بالأقوال.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

بوريل المقاومة حماس أمريكا أوروبا الكيان الصهيوني حركة تحرر وطني