واشنطن بوست: حكومة نتنياهو اليمينية تقوض أجندة بايدن بالشرق الأوسط

الخميس 11 يناير 2024 09:31 ص

اعتبر تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ممارسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية تقوض أجندة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشرق الأوسط، وهو ما بات واضحا بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر من الحرب في قطاع غزة.

ويدعو أعضاء أكثر تطرفا داخل حكومة نتنياهو إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، ويرفضون أي دعوات أمريكية لتسلم الإدارة لسلطة فلسطينية.

وتؤيد هذه الحكومة "مزيدا من الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي مزقته الحرب"، وهو ما يجعل من طروحات واشنطن وخططها لوضع "خطة إقليمية لتهدئة الأزمة أكثر صعوبة"، تقول الصحيفة.

ويشير التحليل إلى أن واشنطن تحاول طرح سيناريو ما بعد الحرب من خلال مشاركة دول عربية واستبعاد حماس عن الحكم، مع إحياء المسار السياسي لحل الدولتين.

لكن طروحات واشنطن، رغم أنها تقدم الدعم غير المشروط وغير المحدود لإسرائيل، تواجه "عقبات داخل ائتلاف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليميني المتطرف الذي أمضى حياته السياسية في تقليص احتمالات حل الدولتين، وأعاد إلى السلطة حلفاء أقرب إلى اليمين يرفضون صراحة أي حديث عن إقامة دولة فلسطينية"، بحسب الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن أحد التحليلات التي نشرتها صحيفة هآرتس تؤكد أن "نتانياهو يخضع للقوى التي ستبقيه في السلطة، وعلى وجه التحديد مثيري الشغب اليمينيين المتطرفين مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.. اللذين يعملان باستمرار على تأجيج الخلافات بين إسرائيل وواشنطن.. نتنياهو أسيرهم".

ويشير تحليل "هآرتس" إلى أن "شهية اليمين الإسرائيلي لتحقيق أقصى قدر من النصر والسياسة الداخلية الأوسع في الوقت الحالي، قد تعني أن نتانياهو لديه مصلحة واسعة في جعل الحرب في غزة تستمر طوال العام".

ويتابع: "من الصعب دحض المخاوف الأمريكية من أن نتنياهو قد يفكر هذه المرة.. في مزيد من التصعيد على الجبهة الشمالية".

وتعتبر الصحيفة أن هذه الاحتمالات لما قد تسفر عنه الأمور "بعيدة كل البعد عن الشرق الأوسط الذي كانت إدارة بايدن في رؤيته خلال فترة ولايته"، مشيرة إلى أن "واشنطن تخلت عن كثير من أجندة حقوق الإنسان في المنطقة لصالح تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، واتفاقيات سياسية واقتصادية ودفاعية قد تنتج عن هذا التقارب ستساعد صناع القرار في واشنطن على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسمح للولايات المتحدة بتحويل تركيزها نحو آسيا والمحيط الهادئ، والتحديات التي تفرضها التحركات الصينية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جو بايدن الأجندة الأمريكية اليمين المتطرف

القسام: استهداف غرفة قيادة عسكرية وجرافة ووقوع جنود بين قتيل وجريح

فورين بوليسي: أمريكا فشلت في الشرق الأوسط.. والسبب إسرائيل والسعودية

ميدل إيست مونيتور: بايدن.. أنت مجرم حرب ووزراؤك لهم مصلحة باستمرارها

أكسيوس: صبر بايدن على نتنياهو ينفد بسبب حرب غزة.. وهذه آخر تحركاته 

الاتصال الأول منذ شهر.. غزة محور محادثات بايدن ونتنياهو غداة خلافات علنية