شنت باكستان، فجر الخميس، ضربات عسكرية ضد مواقع داخل إيران، بعد ساعات من غارات إيرانية مماثلة استهدفت مواقع داخل باكستان، ما يشير إلى تصاعد درامي بين الجارتين.
وسُمع دويّ انفجارات في جنوب شرق إيران، بعد يومين على تنفيذ طهران ضربات ضد ما وصفتها بـ "أهداف إرهابيّة" في باكستان، فيما قالت إيران إن الغارات أسفرت عن مقتل 3 نساء و4 أطفال.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) عن مسؤول في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية قوله إن انفجارات سُمعت في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان، وأن سببها ضربات صاروخية باكستانية.
من ناحيتها، أعلنت الخارجية الباكستانية، صباح الخميس، أن قوات الجيش نفذت سلسلة ضربات عسكرية على مخابئ إرهابيين في إقليم سستان وبلوشستان الإيراني.
وأوضحت في بيان أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين خلال عملية اعتمدت على معلومات المخابرات.
وأشارت الخارجية الباكستانية إلى أن "باكستان تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها"، وأن الضربات العسكرية نفذت ضد ملاذات إرهابية في إيران.
وشدد بيان الخارجية الباكستانية أن الضربات كانت دفاعا عن أمن باكستان ومصلحتها الوطنية، مضيفا: "سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبنا".
وذكرت: "سنواصل مساعينا لإيجاد حلول مشتركة مع إيران ضد الإرهاب".
بدورها، قالت مصادر عسكرية باكستانية إن الضربات استهدفت مجموعات مسلحة مناهضة لإسلام أباد داخل إيران، وأن الضربات تم تنفيذها على عمق 50 كم تقريبا داخل الأراضي الإيرانية.
سقوط صاروخ من جانب باكستان على قرية بلوشية في إقليم بلوشستان إيران. pic.twitter.com/Gorc8qd46f
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 18, 2024
وأشارت تقارير إلى أن الغارات الباكستانية استهدفت نقاطا تابعة لما يعرف بـ"جيش بلوشستان الوطني" وهو منظمة انفصالية مسلحة تقول إنها تهدف إلى تأسيس دولة للبلوش، وتشن هجمات ضد الجيش الباكستاني.
وكانت باكستان قد استدعت سفيرها من إيران، الأربعاء، بعد ساعات من ضربات نفذها الحرس الثوري الإيراني بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ضد أهداف داخل باكستان، قالت إيران إنها تابعة لما يعرف بـ"جيش العدل"، وهي منظمة سنية معارضة لطهران.
وجاءت الضربات عقب أخرى مماثلة نفذها الحرس الثوري الإيراني أيضا ضد أهداف في العراق وسوريا، تضمنت، وفق الرواية الإيرانية، مقرا للموساد الإسرائيلي في أربيل، شمالي العراق، ومقار تنظيمات كردية مسلحة.