«كاميرون» يطالب البريطانيين بالتأني قبل الاستفتاء على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي

الثلاثاء 21 يونيو 2016 05:06 ص

دعا رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، المواطنين إلى التأني والتفكير جيدًا خلال إعطاء القرار في الاستفتاء حول انفصال أو بقاء بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي الذي يجري بعد غد الخميس.

وفي كلمة ألقاها أمام مكتب رئاسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، خلال قيادته للحملة الداعمة لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، قال إن «قرار خروج بلاده المحتمل، لا رجعة فيه بعد ذلك».

 وأضاف: «لن نكون أكثر أمنا لوحدنا بل عندما نكون في الاتحاد الأوروبي».

وأشار أن اقتصاد المملكة المتحدة سيكون أقوى في حال بقائها في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن «الخروج منه سيكون مخاطرة كبيرة لبريطانيا، وهو قرار لا رجعة فيه».

وأضاف «لو كنت أعتقد أن بقاءنا في الاتحاد الأوروبي سيقلل من قوتنا، لأوصيت بالتصويت لصالح الخروج منه، لكن بقاءنا فيه لا يقلل من قوتنا بل يزيدنا قوة، ويمكننا أن نلعب دورًا رياديًا ضمن الاتحاد ذي الـ 28 عضوًا في قضايا التغيير المناخي ومكافحة الفقر والأمراض ومواجهة عدوانية روسيا، أما في حال خروجنا فإن الآخرين سيتخذون قرارات بشأننا دون إشراكنا».

وتابع كاميرون «فكروا بأطفالكم وأحفادهم عندما تقررون في الاستفتاء البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي .. الأجيال القادمة ستضطر للعيش في ظل نتائج هذا القرار، قراركم سيؤثر على مستقبل أبنائكم وأحفادكم، أعتقد أننا أكثر قوة وأمنًا في الاتحاد الأوروبي، امنحوا أصواتكم للبقاء في الاتحاد من أجل مستقبلكم ومستقبل أسركم وبلادكم».

وتعتزم بريطانيا إجراء استفتاء بعد غدٍ الخميس 23 يونيو/ حزيران الجاري، يصوت فيه الناخبون على استمرار عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو انسحابها منه.

بالنسبة للكثير من البريطانيين سيكون التصويت بالبقاء خيارا صعبا ومحيرا، وقد يلجأ بعضهم إلى اتباع ما يمليه عليه احساسه.

أما أولئك الذين اختاروا الوقوف في صف حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيعدون بأن الاستفتاء يمنحهم فرصة لاستعادة السيطرة على ما يجري في بريطانيا وداخل حدودها، بعيدا عن املاءات بروكسل وقوانين الاتحاد.

وأمس الإثنين، بدأت منظمة «رغفيم» تنظيم حملة إعلامية للضغط على بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، زاعمة أن الاتحاد الأوروبي يتعامل بطريقة غير سليمة مع (إسرائيل).

وقال «خوفي عاموس» مراسل موقع «إن آر جي» إن هذه المنظمة (الإسرائيلية) تخوض صراعا ضد أنشطة الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية، وقامت بتصميم موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت منذ شهر ونصف الشهر موجه للرأي العام البريطاني باسم «ادعموا (إسرائيل).. واتركوا الاتحاد الأوروبي»، موردة جملة أسباب أساسية يجب بناء عليها على داعمي (إسرائيل) في بريطانيا أن يعملوا على إضعاف الاتحاد الأوروبي، وتشجيع بريطانيا لتركه، والانفصال عنه.

وزعمت الحملة الدعائية (الإسرائيلية) أن بريطانيا من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي تقوم بتحويل مئات الملايين من اليورو للفلسطينيين، الذين يدعمون منفذي العمليات المسلحة ضد (الإسرائيليين)، كما قام الاتحاد الأوروبي بحملة لوسم منتجات المستوطنات (الإسرائيلية)، ويمنح المئات من المنظمات غير الحكومية أموالًا ومنحًا مالية من موازنة الاتحاد، في سبيل خوضها معارك قانونية وقضائية ضد (إسرائيل).

وتضمنت الحملة الدعائية للمنظمة (الإسرائيلية) شريط فيديو يظهر عناصر «يمثلون» دور مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يطالبون بريطانيا بالبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، لاستمرار دعمها حماس اقتصاديا، ومساعدتها في الاستمرار بقتال العدو الصهيوني، ويخاطب البريطانيين بالقول «إذا كنتم فعلا تكرهون (إسرائيل)، وتريدون دعمنا في صراعنا ضدها، فادعموا بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي».

من جهته، قال رئيس فرع «رغفيم» في الخارج «إيري بريغس» إن هدف هذه الحملة الدعائية هو حث آلاف الداعمين لـ(إسرائيل) في بريطانيا، بما في ذلك المجموعات المناهضة للاتحاد الأوروبي، للتصويت على انفصال بريطانيا عنه، وتوجيه ضربة قوية للتعامل غير الصحيح الذي تواجه به (إسرائيل) من قبل الاتحاد الأوروبي.

  كلمات مفتاحية

كاميرون بريطانيا الاتحاد الأوربي

«دير شبيغل» تطرح سيناريوهات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

«الخروج»..خطر على بريطانيا والاتحاد الأوروبي

مقتل نائبة بريطانية مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي وداعمة لحقوق المسلمين واللاجئين

رئيس وزراء قطر السابق يأمل ببقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي»

23 يونيو المقبل.. الاستفتاء على بقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي»

البريطانيون يختارون «طلاق» الاتحاد الأوروبي.. الإسترليني يهبط و«كاميرون» يستقيل بحلول أكتوبر

«الخروج البريطاني» يصيب أسواق المال بـ«الصدمة».. النفط والأسترليني يتراجعان والذهب يصعد

مؤسسو الاتحاد الأوروبي يجتمعون في برلين السبت لبحث تداعيات «الخروج البريطاني»

آلاف البريطانيين يطالبون عمدة لندن بإعلان استقلالها وضمها للاتحاد الأوروبي