‏«القرضاوي»: كنت قريبا من الملك «عبد الله» والأمراء السعوديين وأعجب: كيف أقنعهم «السيسي»

السبت 25 يونيو 2016 08:06 ص

وصف الشيخ «يوسف القرضاوي»، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المفكر الإسلامي الراحل «سيد قطب» بأنه من رجال الإسلام الكبار والأفذاذ، مشيرا الى أنه تخرج من كلية دار العلوم التي تخرج منها الإمام «حسن البنا»، وكان طالبا في الكلية في ذات الفترة التي كان فيها البنا طالبا فيها، ولكن لم يكن أحدهما يعرف الآخر.

وأضاف «القرضاوي» في الحلقة الرابعة عشرة من برنامج «مراجعات» الذي يقدمه الأكاديمي والناشط الفلسطيني البريطاني «عزام التميمي» على قناة «الحوار» الفضائية أن «قطب» أظهر في أوائل مؤلفاته «التصوير الفني في القرآن» وتحدث في ذلك الكتاب عن بلاغة القرآن بأسلوب جديد لم يتحدث به البلاغيون من قبل، وكذلك كتابه «مشاهد القيامة في القرآن»، مشيرًا إلى أن قطب» كان في ذلك الوقت من مدرسة «العقاد» التي تهتم بالمعنى ولا تهتم باللفظ.

وقال «القرضاوي» إن كتاب «قطب» الآخر «العدالة الاجتماعية في الإسلام» يعتبر تحولًا في فكره، مشيرًا إلى أنه كان يهتم بالفقراء وبالفئات المهضومة في المجتمع.

فترة أمريكا

وقال «القرضاوي» إن «قطب ذهب إلى أمريكا ووجد الأمريكان يحتفلون بقتل «حسن البنا» ، فعرف أهميته، فبدأ يقرأ ويدرس، وعندما عاد الى مصر، بدأ يكتب مقالات في مجلات الإخوان، ثم بدأ يكتب تفسير القرآن، وكتب «في أًصول النقد الأدبي».

وتابع: «ثم جاءت محنة الإخوان الأولى والثانية، وكان رئيسًا لقسم نشر الدعوة ورئيس تحرير مجلة الاخوان بأمر المستشار الهضيبي، وبعد الحكم عليه بالسجن عشر سنوات، ودخوله المستشفى، بدأ يكتب تفسير عدة أجزاء من القرآن بلغة جديدة، واعتمد على تفسير ابن كثير لتفسيره القرآن بالرواية لا بالرأي».

ومضى «القرضاوي»: «أكمل قطب التفسير، وسمّاه في ظلال القرآن، ودعا قطب الى العودة الى دين الاسلام الحق، ورفض موازين الغرب وأفكاره ، وبدأ يدعو الى الاسلام ويميز بينه وبين الجاهلية التي يحياها كثير من الناس بتركهم الإسلام».

وقال القرضاوي» إن كتاب «الهضيبي» «دعاة لا قضاة» كان ردًا على فكرة التكفير التي اتهم بها قطب المجتمع الذي لا يطبق الاسلام ، مشيرا إلى أن التنكيل والتعذيب الذي تعرض له قطب كان له أثر في فكره وجعله يخطئ في تكفيره عموم الناس ممن لم يلتحقوا بالفئة المؤمنة.

وردا على سؤال «ألا نلتمس لقطب عذرًا بسبب ما كان يعانيه ويراه من تنكيل بالفئة وتصفيق بالطاغية» قال «القرضاوي: «طبعا هو رأى الكفر يطغى، وتفتح له الأبواب، ويصفق له الناس، والاسلام يُحارب، هذا مما يسهل علينا تفهم أخطائه».

وردًا على سؤال «لو سيد قطب كتب له الله أن يسمع أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي نبي (وهو التشبيه الذي قال به أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي حين شبه السيسي ووزير داخليته محمد إبراهيم بموسى وهارون )؟ »، قال «القرضاوي: «هذا الذي شبه السيسي بالنبي عمل في الكويت أستاذا للفقه، وكتب مقالات في الفقه».

وتساءل «القرضاوي» غاضبًا: «أي فكر هذا؟ أي عقل عند هؤلاء؟ أليس عندهم دين؟ ألا يؤمنون بالقرآن؟ ألا يؤمنون بالسنة؟».

وتابع: «أعجب لهؤلاء الذين أصبحوا يسيرون في ركاب الظلمة الذين يريدون أن يغيروا دين الله، ويغيروا حياة الناس! ».

وأبدى «القرضاوي» استغرابه من وضع السعودية للإخوان على قائمة الإرهاب، مشيرا الى أنه كان قريبًا من الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» ومن الأمراء السعوديين، وكانت مؤلفاته مقبولة هناك.

وتابع «القرضاوي» : «استطاع السيسي أن يقنعهم أنه سيقضي على الإخوان خلال 3 أسابيع!».

واختتم حديثه مؤكدًا أن إعدام «قطب» لم ينه فكرته، بل أسهم في نشرها أكثر.

المصدر | الخليج الجديد+ رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

القرضاوي سيد قطب الإعدام نشر الفكر

«بنكيران»: تحولت لشخص آخر بعد قراءة «معالم في الطريق» لـ«سيد قطب»

بعد «سيد قطب».. مفتي مصر ينسب لنفسه مقالا لـ«عائض القرني»

«القرضاوي» تعليقا على الحكم بإعدامه: لا أتابع هذه الأحكام التي لا قيمة لها

«أردوغان» ينتقد سعي مصر للقبض على «القرضاوي» عبر «الانتربول»

أبناء الملك «عبدالله» يعتقون 7 رقاب صدقة عن والدهم

الملك «سلمان» يستقبل «القرضاوي» بقصر الصفا وسط جدل على «تويتر»