استأنفت كل من الخطوط الجوية القطرية والتركية رحلاتهما من الدوحة لمطارات إسطنبول وأنقرة، أمس الأحد، عقب فشل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا.
وأكد مصدر مسؤول في الخطوط الجوية القطرية أن «الشركة قامت أمس الأول بإلغاء الرحلة الأخيرة من رحلاتها الثلاث إلى مطار صبيحة بتركيا، وذلك بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الانقلابيين في البلاد والتي بدأت بعد وصول أول رحلتين لها إلى هناك»، وفقا لصحيفة «العرب» القطرية.
وتابع «كما أنها وحرصا منها على سلامة مسافريها ألغت القطرية أمس رحلتين إلى المطار نفسه، في حين بقيت الرحلة الأخيرة على موعدها المحدد وفق جدول الرحلات وذلك بانتظار ما ستؤول إليه الأمور، منوها أيضا بأن الناقلة أجلت أمس رحلتها إلى مطار أتاتورك وألغت رحلة أخرى إلى مطار أنقرة».
وأوضح أن الطلب على السفر إلى تركيا شهد تراجعا طفيفا في الفترة الأخيرة لاسيما بعد الأحداث التي جرت هناك والتي أدت إلى تخوف الأفراد من السفر إليها، لافتا إلى أن مثل هذه الأمور تحدث، والأمور تعود بعد ذلك إلى ما كانت عليه خاصة مع دولة سياحية هامة مثل تركيا.
وذكر مصدر مسؤول في الخطوط الجوية التركية أن رحلات الشركة إلى تركيا أقلعت أمس في مواعيدها وكما هو محدد لها ووفق الجدول الموضوع، مبينا أن رحلة واحدة فقط ألغيت أمس الأول ليلا نتيجة إغلاق مطار اسطنبول وذلك حفاظا على سلامة المسافرين.
وأشار إلى أن الإلغاءات المسجلة في حجوزات السفر إلى تركيا لا تذكر وهي خفيفة جدا، مبينا أن الأمور بخير وهي تعود إلى طبيعتها.
هذا، وأعلنت الخطوط الجوية التركية معاودة نشاطها واستئناف جميع رحلاتها اعتبارا من صباح أمس وذلك تجاوبا مع دعوة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم» في هذا الإطار، داعية جميع المسافرين على متن خطوطها إلى الوقوف على آخر التطورات فيما يتعلق بالمواعيد من خلال موقعها الرسمي.
وقال «إيلكر أيجي» رئيس الخطوط الجوية التركية «إن الرحلات الجوية عادت إلى طبيعتها السبت، الساعة 11 بتوقيت غرينتش»، مضيفا أن «التركية حولت مسار 35 طائرة وألغت 32 رحلة جوية اليوم السبت في المطار الرئيسي بإسطنبول».
وكانت بعض شركات الطيران العالمية قد اضطرت لإلغاء رحلاتها إلى مطارات تركيا بسبب الاضطرابات الأمنية التي تسببت بها محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الانقلابيين في البلاد وذلك حفاظا على سلامة مسافريها وأطقمها، لكن بعضها استأنف رحلاتها إلى هناك بعد استقرار الأوضاع وعودة الأمان إلى البلاد وفتح المطارات المغلقة.
وكانت قطر أولى الداعمين للقيادة التركية فور وقوع عملية الانقلاب العسكري مساء يوم الجمعة الماضي.
وقال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية في تغريدة على «تويتر إن «أمير قطر هاتف أردوغان يهنأه على التفاف الشعب حول قيادته ضد الانقلاب الفاشل وجدد وقوف وتضامن قطر قيادة وشعبا مع تركيا الشقيقة.