قال مسؤول في الحكومة التركية، اليوم الاثنين، إن ما لا يقل عن 22 من ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد مطلع الأسبوع الجاري، دون الرابعة عشرة من العمر.
وأشار المسؤول إلى أن عدد القتلى لا يشمل المفجر.
وذكر الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان»، أمس الأحد، أن مفجرا انتحاريا يتراوح عمره بين 12 و14 عاما، هاجم حفل الزفاف، مما أسفر عن مقتل 51 شخصا على الأقل.
وأضاف أن الأدلة الأولية تشير إلى ضلوع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الهجوم.
وبين «أردوغان» أن تركيا تتعرض لسيناريوهات تحريض أساسها عرقي ومذهبي، مشيرا إلى أن القوى التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه، مشددا على أن الدولة والشعب لن يسمحا بنجاح المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد.
وأشار «أردوغان» إلى أن تركيا لا ترى فرقا بين منظمة «فتح الله كولن» التي قال إنها قتلت 240 مواطنا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي، وبين «حزب العمال الكردستاني» الذي قتل سبعين شخصا من القوات التركية في خلال الشهر الأخير، وبين تنظيم «الدولة الإسلامية» المشتبه في تنفيذه تفجير غازي عنتاب الأخير.
واستهدف التفجير ليلة أمس الأحد، حفل زفاف في حي إكي بري ذي الأغلبية الكردية في مدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا.
يشار إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» شن عدة هجمات انتحارية داخل الأراضي التركية، مما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وخلال الأشهر الأخيرة اعتقلت قوات الأمن التركية المئات ممن يشتبه في انتمائهم لهذا التنظيم.