الحوثيون يعلنون رسميا استعدادهم لمناقشة «مبادرة كيري»

الجمعة 16 سبتمبر 2016 06:09 ص

أعلن ما يسمى بـ«المجلس السياسي» المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، يوم الخميس، ترحيبه بدعوة مجلس الأمن الدولي للأطراف اليمنية لسرعة استئناف مشاورات السلام، مشيرا إلى استعداده لمناقشة خطة وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، لحل النزاع.

ويعد ذلك أول تعليق رسمي من قبل الحوثيين وحزب «صالح» على مبادرة وزير الخارجية الأمريكي التي تم الكشف عنها قبل 3 أسابيع.

والجمعة الماضية، حث مجلس الأمن، الأطراف اليمنية على استئناف المشاورات فورا ودون شروط مسبقة وبحسن نية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، على أساس اقتراحه للتوصل إلى اتفاق شامل يغطي كلا من القضايا الأمنية والسياسية، فيما دعت خارطة «كيري» إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب المليشيا من المدن وتسليم السلاح لطرف ثالث.

وأشار «المجلس السياسي» للحوثيين و«صالح» الذي رفضت الحكومة اليمنية تشكيله، في بيان رسمي نقلته وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الجماعة، إلى موافقته على التفاعل البناء والإيجابي مع الأمم المتحدة حول ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس الأمن.

وقال المجلس، إنه على استعداد لمناقشة تفاصيل «مبادرة كيري»، في الزمان والمكان الذين يتم الاتفاق عليهما، لكنه اشترط أن يكون ذلك بعد وقف إطلاق النار الشامل والدائم والكامل بما في ذلك وقف الطلعات الجوية، ورفع الحصار الجوي والبحري المفروض من التحالف العربي.

وشدد المجلس، على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتأمين عودة وفدهم التفاوضي ـ العالق في سلطنة عمان منذ 6 أغسطس/آب الماضي ـ من مسقط إلى صنعاء للتشاور «حول التعامل» مع بيان مجلس الأمن وتفاصيل مبادرة «كيري».

وطالب الحوثيون و«صالح»، الأمم المتحدة، بالعمل على إلغاء الحظر الجوي على رحلات الطيران المدني لتخفيف معاناة آلاف المواطنين العالقين في مطارات العالم وكذلك الجرحى والمرضى الذين تستدعي حالاتهم السفر للخارج لتلقي العلاج.

وقبل 3 أسابيع، كشف وزير الخارجية الأمريكي، عما وصفها بـ«خطة ومنهج جديدين» لحل الأزمة في اليمن، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيين، وانسحاب الحوثيين من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث، لم يفصح عنه.

وكان الحوثيون و«صالح»، قد أعلنوا، غداة الكشف عن مبادرة «كيري»، عن رفضهم تسليم الصواريخ الباليستية، التي اعتبرها وزير الخارجية الأمريكي، تهدد «السعودية والمنطقة وأيضا الولايات المتحدة»، في رفض ضمني من قبلهم للمبادرة.

وفي الجهة المقابلة، رحبت الحكومة اليمنية «مبدئيا»، بمبادرة «كيري»، وأعربت عن استعدادها للتعامل الإيجابي مع أي حلول سلمية لحل الأزمة، شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها، والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وفشلت مشاورات انعقدت بين طرفي الصراع بالكويت لحل الأزمة، في تحقيق أي تقدم منذ انطلاقها في 21 نيسان/أبريل الماضي، ومن ثم تم تعليقها في 6 أغسطس/آب الماضي، بسبب تمسك الحوثيين وحزب «صالح» بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها، وهو ما يرفضه الوفد الحكومي قبل أن يتم انسحابهم من صنعاء وعدد من المدن الرئيسية.

ومنذ تعليق المشاورات، وتشكيل الحوثيون و«صالح» لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، يشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا غير مسبوقا، كما استأنف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، غاراته المكثفة بعد هدوء نسبي خلال فترة مشاورات السلام التي لم تحقق أي تقدم جوهري.

وعلى الصعيد الميداني، قتل 3 من عناصر القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بينهم قائد عسكري من قوات الجيش، فيما قتل 7 من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لـ«صالح»، في مواجهات بين الطرفين مساء يوم الخميس في محافظة مأرب، شرقي اليمن، بحسب ما أفاد به لـ«الأناضول»، مدير البحوث والمعلومات في المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش الوطني النقيب «ناجي علي منيف».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

مبادرة كيري الأزمة اليمنية الحوثيون المفاوضات الكويت

المملكة ومتاهة كيري في اليمن

أقلية كيري اليمنية

«الحوثي»: السعودية أرادت أن تحقق بالمفاوضات ما عجزت عنه بالحرب

اليمن ومشروع جون كيري ودول التحالف

مبادرة جون كيري «الشاملة»

الحوثيون يدرسون اقتراحا أمريكيا بهدنة في اليمن