سفينتا «زيتونة» و«أمل 2» تستعدان للإبحار من إيطاليا باتجاه غزة

الأحد 25 سبتمبر 2016 12:09 م

تستعد سفينة زيتونة النسائية، التابعة للتحالف الدولي لأسطول الحرية الرابع، الأحد، للإبحار من ميناء مسينة بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 10 أعوام.

وكانت سفينة زيتونة التي تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة، من تركيا، وكندا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، وأستراليا، ودول أخرى، وصلت قبل يومين إلى صقلية الإيطالية، التي تعتبر المحطة الأخيرة قبل التوجه نحو غزة.

وتقوم ناشطات تتمتعن بالخبرة الكافية في الإبحار بعقد اجتماعات مكثفة يشرحن فيها للناشطات، اللاتي التحقن حديثاً بالقافلة، الأمور الواجب القيام بها أثناء الرحلة.

ومع استمرار عمليات التحضير للإبحار،أعربت عدد من الناشطات الجدد، ورئيس بلدية مسينة، ريناتو أكورينتي، عن حماستهم لقرب موعد انطلاق السفينة باتجاه غزة.

وقالت المغنية السويدية «إلين هانسون»، إنها تراقب منذ عامين المساعي التي يبذلها الفلسطينيون القاطنون في السويد لخدمة ذويهم في فلسطين، وإنها بدأت تولي اهتماماً كبيرا بالأزمة الفلسطينية عقب ذلك، وأرادت الاطلاع على أوضاعهم عن قرب.

وأشارت «هانسون»، إلى أن الإعلام الغربي لا يولي مساحة كافية لنقل معاناة المرأة الفلسطينية إلى الرأي العام في بلدانه، داعية في هذا الخصوص إلى ضرورة العمل من أجل نصرة المرأة الفلسطينية وإسماع صوتها في كافة المحافل.

وردا على سؤال حول مخاطر الرحلة واحتمال اعتداء الجنود الإسرائيليين على سفينتهن، قالت «هانسون» «الحقيقة أننا على دراية بهذه المخاطر، ونستعدّ لمواجهة حدوث مثل هذه السيناريوهات، ونمتلك ثقة كبيرة بأننا سنتمكّن من الوصول إلى القطاع، وسنلتقي الأطفال والنساء فيه».

وأضافت «نحن نمثّل حركة السلام، ولسنا من مناصري العنف، ولن نبدي أيه مقاومة في حال حدوث اعتداء على سفينتنا».

من جانبها، قالت الناشطة الأمريكية «ليسا هاميلتون، التي انضمت إلى القافلة في جزيرة كورسيكا الفرنسية المحطة السابقة لسفينة زيتونة، إنها «تشعر بالفخر والاعتزاز لمشاركتها في هذه الحملة»، مفصحةً عن “إيمانها بوجوب منح العدالة الاجتماعية والحرية الشخصية للجميع».

وأكّدت «هاميلتون» أن جميع البشر متساوون في الحقوق، وحصار إسرائيل لقطاع غزة لا يتوافق مع القوانين الدولية، معربة في هذا السياق، عن تضامنها الكامل مع الفلسطينيين، وشبهت قطاع غزة بالسجن الكبير.

بدورها، أفادت الناشطة الكندية «ويندي غولد ثميث»، أن هناك العديد من الأسباب التي دفعتها للمشاركة في أسطول الحرية الرابع، وأن شعارها في هذه الرحلة (غزة يجب أن تكون حرة).

وأعربت «غولد ثميث» عن خشيتها الكبيرة من قيام الجنود الإسرائيليين بالاعتداء على السفينة، مشيرة الى أن ذاكرة الإنسانية ما زالت تحتفظ باعتداء الإسرائيليين على نشطاء السلام الذين حاولوا كسر الحصار المفروض على القطاع.

ومنتصف عام 2010، هاجمت قوات كوماندوز إسرائيلية، سفينة (مافي مرمرة)، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

من جانبه، أعرب «ريناتو أكورينتي»، رئيس بلدية مسينة، عن بالغ امتنانه لاستضافة سفينة زيتونة في ميناء منطقته، مشيدا بتضحيات الناشطات اللاتي يجازفن بحياتهن من أجل إيصال المساعدات إلى أهالي غزة المحاصرين منذ سنوات.

وشدد «أكورينتي» على ضرورة متابعة المسير باتجاه قطاع غزة، وتكثيف مثل هذه الحملات إلى أن ينال أهل القطاع حريتهم الكاملة، ويتخلصوا من معاناتهم المستمرة منذ سنين.

السفينة أمل 2

في السياق ذاته، أعلن تحالف أسطول الحرية وصول سفينة أمل 2 لميناء مسينا، وتم شراؤها لتكون بديلا عن السفينة (أمل) التي أصابها خلل حال دون مرافقتها سفينة زيتونة، ومن المقرر انضمام 15 متضامنة لسفينة (أمل 2).

ورحب د. «عصام يوسف» رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة بشراء السفينة، مشيرا إلى أن هذا تأكيد على إصرار التحالف والمتضامنين الدوليين على تسيير الأسطول الرابع السفن النسائية لكسر الحصار عن غزة.

وطالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بضرورة توفير حماية وشبكة أمان للسفن وللمتضامنات المشاركات في الأسطول حتى لا تعتدي (إسرائيل) عليهم.

ودعتا إلى تمكين الأسطول من الوصول لغزة في رحلته السلمية الإنسانية والسلمية، محذرتان من مغبة العدوان على الأسطول.

ويتوقع وصول سفينتي أسطول الحرية الرابع لغزة مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل.

وتفرض (إسرائيل) حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حماس، في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون ثاني 2006، وشددته في منتصف يونيو/ حزيران 2007.

وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان، الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

غزة أسطول الحرية صقلية إيطاليا