«سانا» تؤكد زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني لنظام «الأسد» إلى القاهرة

الاثنين 17 أكتوبر 2016 10:10 ص

تأكيدا لما نشره موقع «الخليج الجديد»، أفادت «الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء» (سانا)، اليوم الاثنين، أن اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني للنظام السوري زار القاهرة بناء على دعوة من مصر.

وكشفت الوكالة التابعة لنظام «الأسد»، أن «المملوك» التقى خلال الزيارة بعدد من المسؤولين الأمنيين المصريين أبرزهم اللواء «خالد فوزي» مدير جهاز المخابرات العامة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية المصرية توترا بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، إذ ترى القاهرة أن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ نحو 6 سنوات، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» من السلطة أولا.

وقالت الوكالة إن زيارة «المملوك» للقاهرة استغرقت يوما واحدا واتفق خلالها الجانبان على تنسيق المواقف السياسية بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.

ولم تذكر الوكالة موعد الزيارة على وجه التحديد.

من جهتها، قالت «رويترز» إنه لم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين مصريين عن أسباب وموعد الزيارة.

ومن شأن هذه الزيارة أن تعمق الخلاف السعودي المصري الذي ظهر للعلن في وقت سابق هذا الشهر عندما صوتت القاهرة لصالح مشروع قرار روسي بشأن سوريا في «مجلس الأمن» وهو المشروع الذي عارضته الرياض بشدة، فبما لم يحظ مشروع القرار بالتأييد الكافي لتمريره.

وقال مندوب السعودية في «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي» آنذاك: «كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى موقف التوافق العربي من موقف المندوب العربي، وكان يشير إلى مندوب مصر «عمرو رمضان».

وجاء تأييد مصر لمشروع القرار الروسي على الرغم من تأييدها في وقت سابق من نفس الجلسة لمشروع قرار آخر صاغته فرنسا وإسبانيا وهو المشروع الذي منعت روسيا إقراره باستخدامها حق النقض (الفيتو).

واعتبر مراقبون أن تأييد مصر للمشروع الروسي جاء في إطار محاولات القاهرة للتقارب مع موسكو وهي أكبر حلفاء «الأسد».

وتعاني العلاقات الخليجية المصرية، والسعودية المصرية على وجه الخصوص أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان بن عبدالعزيز» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

لكن الأمور لا تبدو كذلك، بسبب الأزمات الإقليمية واختلاف مواقف الرياض والقاهرة حيالها، من ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا والوضع الداخلي المصري المتعلق بجماعة «الإخوان المسلمين».

وتجسدت هذه الاختلافات في أشكال سياسية ودبلوماسية من قبل، مثل عدم رضا السعودية بالكامل عن مقترح مصر بتشكيل «القوة العربية المشتركة»، خشية أن تسحب القاهرة البساط تماما من تحت الرياض.

كما أثار تصويت مصر أكتوبر/تشرين الأول الجاري لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من المملكة العربية السعودية، حيث وصف المندوب السعودي لدى «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.

هذا، ويرى مراقبون سياسيون أن مصر باتت تتبنى مواقف «المعسكر الشرقي» المؤلف من سوريا وروسيا والصين وإيران، مشيرين إلى أن الخلافات السعودية المصرية باتت واضحة للعيان.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر سوريا القاهرة نظام الأسد علي المملوك العلاقات المصرية السورية العلاقات السعودية المصرية