نقلت وكالة «رويترز» البريطانية عن مصادر قالت إنها مطلعة أن وزراء للطاقة من دول الخليج أبلغوا نظيرهم الروسي، الأسبوع الجاري، أن السعودية وحلفاءها الخليجيين في منظمة الدول المُصدرة للنفط أوبك يرغبون خفض إنتاجهم بنسبة 4% من مستويات الإنتاج وقت الذروة.

ومن المرجح طرح الأمر خلال اجتماع لـ«أوبك» على مستوى الخبراء مع دول أخرى منتجة للنفط الخام من مثل روسيا يوميّ الجمعة والسبت القادمين (28، 29 من أكتوبر/تشرين أول الجاري) لتحديد تفاصيل تقليل الإنتاج الذي اتفقت «أوبك» عليه في الجزائر الشهر الماضي، وتقرر أن يكون الاجتماع الذي يبدأ منذ الغد في فيينا.

إلا أن المصادر عادت إلى التأكيد على أن العرض تم تقديمه خلال اجتماع مغلق في الرياض، حيث تم اللقاء بين الوزراء؛ ولكن وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» أبلغ نظرائه الخلجيين أن بلاده لن تخفض إنتاجها، وإنما ستقوم بتثبيته عند مستواه الحالي.

فيما اتفقت 3 مصادر في منظمة «أوبك» أن هناك تفهماً عاماً لضرورة استثناء ليبيا ونيجيريا وإيران فحسب من تخفيض الإنتاج نتيجة الحروب التي تشهدها بلادهم والعقوبات.

غير أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في «أوبك»، قال هذا الأسبوع، من جانب آخر، أيضاً، إنه لا يعتزم خفض الإنتاج، ويجب إعفاؤوه من الأمر نظراً لما قال إنه حاجته إلى المال لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولذلك ترجح مصادر أن يقف العراق موقف المعارضة من الرياض وحلفائها الخلجيين، بحسب مصادر في «أوبك».

وعقب أحد المصادر الأخيرة قائلاً: «إذا كان هناك خفض فينبغي على الجميع القيام بذلك ولا إعفاءات».

واستبعد وزير الطاقة الجزائري «نورالدين بوطرفة»، اليوم الخميس، انهيار الاتفاق الذي توصلت إليه «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك) في بلاده الشهر الماضي، وأكد أن الدول الأعضاء بصدد تطبيق الاتفاق.

وقررت «أوبك» خلال اجتماعها بالجزائر في 28 من سبتمبر/أيلول الماضي، خفض إنتاج دولها من النفط إلى مستويات ما بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 33.4 ملايين برميل فعلية، بحسب «الأناضول».

وقال «بوطرفة» في تصريح إلى الإذاعة الحكومية: «لا تراجع إلى الوراء ولا مجال للتشكيك في اتفاق الجزائر.. ونحن بصدد تطبيقه».