استطاعت الحملة التي تقودها «جيل ستاين» مرشحة حزب الخضر من جمع هدفها التمويلي لإعادة فرز الأصوات في مجموعة من الولايات الرئيسية، حيث تمكنت الحملة من جمع 4.5 مليون دولار خلال ساعات.

سيمكن المبلغ الذي تم جمعه «ستاين» من مراجعة النتائج في (ويسكونسن)، (ميتشيغن) و (بينسلفانيا) حيث تنامت الشكوك حول حدوث مخالفات تعلقت بالتصويت الاليكتروني.

كانت النتيجة في كل من الثلاث ولايات المذكورة تميل بفارق بسيط في الأصوات لصالح «دونالد ترامب»، والمثير حول الولايات الثلاثة هو أنها قادرة على تغيير نتيجة الانتخابات الكلية إذا ثبت ان الفائز الحقيقي بها هو «هيلاري كلينتون».

وقد صرح مجموعة من علماء الحاسب أنهم يملكون الأدلة التي تثبت أن أصوات المرشحة «هيلاري كلينتون» قد تم اقتطاعها بنسبة 7% في المقاطعات الي أجري بها التصويت الاليكتروني في ولاية (ويسكونسن).

وتكهنوا بأنه عند معالجة الخطأ، ستستعيد مرشحة الحزب الديمقراطي 30000 صوتًا في الولاية التي قد خسرتها في البداية بفارق 27000 صوتًا.

ولكن موقع «فايف ثيرتي إيت» الإحصائي قد أنكر هذا الدليل، ذاكرًا أن الإختلاف في هذه المقاطعات عن مجاوراتها يمكن أن يعزى إلى تركيبتها السكانية المختلفة.

وفي دعوتهم على (الموقع الخاص بجمع التبرعات) ، قال فريق «ستاين» أنهم يجمعون الأموال ليتمكنوا من مراجعة النتائج في الولايات التي أظهرت حاجة ملحة لمراجعة الأصوات الانتخابية التي أجريت بشكل إلكتروني.

وقالت «ستاين» أنه يجب التحقق من هذه الشكوك قبل إعتماد نتائج الانتخابات و«أننا نستحق إنتخابات يمكننا الوثوق بها».

ويحتوي الفريق القائم على حملة التبرعات المحامي «جون بونيفاز»، ومدير مركز الأمن الحاسوبي بجامعة ميتشيغن «أليكس هالدرما»وكان الفريق قد صرح بأنهم قد تواصلوا مع حملة «كلينتون» فيما يخص ملاحظاتهم.

ومع ذلك، فإنه كان هناك قدرًا متفهمًا من الضغط على «هيلاري كلينتون» للاعتراف شعبيًا بالهزيمة، حيث أنها قد انتقدت «ترامب» أثناء حملة السباق الرئاسي عندما أعلن بأنه لن يعترف بنتائج الانتخابات ان لم يكن هو الفائز.

وقالت «ستاين» أنها لا تنحاز لأي من الطرفين، ولكنها تريد أن تسلط الضوء على أن النظام الانتخابي الأميريكي لا يستحق الثقة إلى حد كبير.

وقال فريق «ستاين» أنها احتاجت لجمع 2.5 مليون دولار قبل حلول يوم الجمعة لإجراء إعادة فرز الأصوات في (ويسكونسن)، وأما كل من (ميتشيغن) و(بنسلفانيا) فسيتم إغلاق أبواب الطعن في نتائج الانتخابات بهما يومي الإثنين (28 نوفمبر) والأربعاء (30 نوفمبر)، وقد تم الإعلان عن رفع الهدف التمويلي للحملة إلى 4.5 مليون دولار بعد إضافة (بنسلفانيا).

وفي غضون ذلك، فإن «كلينتون» تتقدم عن «ترامب» في التصويت الشعبي بفارق 2 مليون صوت، حيث أن التصويت الشعبي ليس هو وسيلة الانتخاب في أميريكا.