أكد رئيس الوزراء المصري «إبراهيم محلب» أن «مصر والإمارات واجهة مشرفة للدول التي يربطها المصير المشترك، مشيرا إلى أن البلدين يقدمان نموذجاً يُحتذى به»، كما أشاد «بنظرة الدولة الاستراتيجية داخل وخارج حدودها من منظور وحدة مصير الأمة العربية، ما جعلها تشكل داعما قويا أسس لمساندة مصر في مرحلة متناهية الحساسية والدقة، لمواجهة استمرار خطط محكمة لتفتيت وهدم المنطقة العربية».
جاء ذلك في اللقاء الإعلامي الذي نظمه «نادي دبي للصحافة» في القاهرة بمشاركة رئيس الوزراء المصري والدكتور «سلطان أحمد الجابر» وزير دولة رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر وعدد من الشخصيات البارزة.
وحول الأحداث التي تعصف بمناطق عديدة في العالم العربي حاليا، قال «محلب»: «إن ما يحدث الآن في المنطقة يؤكد ضرورة العمل المشترك وتضافر الجهود وتلاحم القوى في مواجهة المخطط الآثم والهجمة الشرسة التي تسعى للنيل من مقدّرات وطننا العربي ومستقبله»، موضحا أن «تلك الهجمة هي نتيجة لخطة محكمة وإستراتيجية مبنية على مفهوم الهدم»، مؤكدا أن «مصر كانت قبل عام مضى تقف على أعتاب مرحلة بالغة الخطورة لولا ستر من الله وحفظه لكنانته على الأرض».
وأضاف «محلب» أن «حس دولة الإمارات التي تنظر خارج حدودها وترى أن هناك وحدة مصير هو ما جعل هناك موجة قوية جدا وسعيا قويا للمساندة والوقوف بجانب مصر في مرحلة في منتهى الحساسية والدقة».
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري «إدراك بلاده لوحدة مصير جميع الأشقاء في المنطقة»، وقال: «نعي بوضوح أن قوة مصر تعني قوة للإمارات والعكس صحيح»، واستشهد بتصريح الرئيس المصري وقائد الانقلاب «عبدالفتاح السيسي» الذي أكد فيه أن أمن منطقة الخليج «خط أحمر» لا يمكن السماح لأحد المساس به، في حين أكد أن «مصر والإمارات يقدمان معا نموذجا يُحتذى وواجهة مشرّفة للدول التي يربطها المصير المشترك».
وحذّر «محلب» من خطر الإرهاب الذي كشّر عن أنيابه في وجه دول المنطقة وراح يتهدد مستقبل شعوبها، مؤكدا أن «مصر تخوض الآن حربا ضد الإرهاب الأسود بكل ما لهذه الحرب من تبعات وأعباء وخسائر بشرية أو مادية، تتحملها مصر بكل شجاعة وإقدام وإصرار على المضي قُدماً في درب التنمية بخطى قوية وواثقة»، لافتا إلى أن هذا الخطر يوجب على المنطقة التوحّد في مواجهته للدفاع عن مستقبل شعوبها في هذا التوقيت الفارق في تاريخ الأمة العربية.