هجوم الحرم النبوي الأخطر في 2016 ... وقطر والإمارات خارج دائرة الاستهداف

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 11:12 ص

استحوذت السعودية، على نصيب الأسد في التفجيرات والعمليات الإرهابية، خلال عام 2016، تلتها البحرين، فيما اختفت العمليات الإرهابية عن باقي دول الخليج الأربعة الأخرى (الإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان).

وكانت أبرز العمليات على مدار العام في الخليج، هو الهجوم الذي استهدف موقف سيارات قرب المسجد النبوي، وهو التفجير الذي لاقى ردود أفعال منددة دوليا.

ولم يقتصر اللإرهاب الذي ضرب الخليج فقط على عمليات تفجير، أو هجوم على دوريات أمنية، وإنما كان له صور أخرى بهجمات قرصنة إلكترونية تارة، وتجنيد منسبين لتنظيمات إرهابية وتشكيل خلايا نشطة ونائمة تارة أخرى.

في الوقت الذي نجحت دول الخليج، خلال العام، في توقيف العشرات من الإرهابيين، ومحاكمتهم.

وفيما يلي عرضا لأهم العمليات الإرهابية التي شهدها الخليج في العام 2016.

السعودية

البداية مع السعودية، التي شهدت في في 29 يناير/ كانون الثاني، تفجير انتحاري، في مسجد الرضا بالأحساء نتج عنه مقتل 4 أشخاص، بينهم اثنان من رجال الأمن وإصابة 18 شخصاً.

وفي 4 أبريل/ نيسان، انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الخرج، اسفرت عن مقتل شخص، كما وقع تفجير لعبوة ناسفة أخرى في 30 من الشهر ذاته، دون وقوع إصابات أو وفيات.

وفي فجر 4 يوليو/ تموز، فجر انتحاري نفسه، عند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة، وهو الأقرب إلى المسجد من القنصلية الأمريكية.

وفي اليوم ذاته، الذي كان يوافق 29 رمضان الماضي، وقع تفجيران، أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، حيث يوجد المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة، ما أسفر عن مقتل 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 آخرين.

وفي ذات اليوم، وقع تفجير بجوار أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص.

كما شهدت المملكة، عدة هجمات على رجال شرطة، عن طريق إطلاق نار في مدن القطيف والإحساء والرياض، بالغضافة إلى حادثة دهس في منطقة عسير.

في الوقت نفسه، نجحت نجحت قوات الأمن السعودي في تفكيك عدة شبكات إرهابية تنتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» خلال تحضريها لعمليات إرهابية، بعضها بلغت مراحل متقدمة من الإعداد.

ولعل أبرز إحباط لعملية إرهابية، كان ما أعلن عنه من إحباط تفجير سيارة مفخخة خلال مباراة منتخبي السعودية والإمارات لكرة القدم بملعب الجوهرة، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول.

هجمات إرهابية من نوع آخر، تعرضت لها المملكة، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما أعلن مركز الأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية السعودية، رصد هجمات إلكترونية منظمة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية.

وقال المركز، حينها إن الهجمات تهدف إلى إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة بحيث يؤثر ذلك على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة، ويقوم المهاجم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام، ثم زرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم.

وأشارت المؤشرات إلى أن مصدر هذا الهجوم هو من خارج المملكة ضمن عدة هجمات إلكترونية مستمرة تستهدف الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية.

وعلى مدار العام، شهدت محاكم السعودية، عشرات القضايا التي أدين فيها متهمون بالإرهاب.

وحازت السعودية على المركز 32 عالميا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحصلت على «5.404 نقطة» في درجة خطر الإرهاب.

الكويت

ولم تشهد الكويت، خلال العام أي أحداث إرهابية، إلا أنها كشفت في 11 أبريل/ نيسان، عن إحباط مخطط إرهابي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، يهدف إلى تنفيذ هجوم على مطار الكويت وتفجير مسجد شيعي، حيث اعتقلت قوات الأمن 3 إرهابيين ينتمون للتنظيم.

وفي 21 مايو/ أيار، كشفت الكويت عن تلقي الاجهزة الأمنية معلومات سرية، عن إعداد «حزب الله» اللبناني المدعوم إيرانياً، مخططات لتنفيذ تفجيرات إرهابية في الكويت خلال شهر رمضان، بالتعاون مع قوات «الحشد الشعبي» العراقية، وانها تتعامل مع الأمر.

كما أعلنت في يوليو/ تموز، إحباط 3 مخططات إرهابية، لاستهداف أمن الكويت عبر توجيه ضربات استباقية داخل الكويت وخارجها، وضبط عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

قبل أن تعلن مجددا، في 7 أغسطس/ آب، ضبط فلبينية، بتهمة الانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» ومبايعته، والاستعداد لتنفيذ عمل إرهابي داخل الكويت.

وحازت الكويت على المركز 37 مكررا عالميا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحصلت على «4.449  نقطة» في درجة خطر الإرهاب.

البحرين

بينما كانت البداية ساخنة في البحرين، عندما أعلنت في 7 يناير/ كانون الثاني، عن إحباط مخطط إرهابي وضبط خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات على أراضيها بدعم من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني، وزعيمه «حسن نصر» بشكل مباشر.

وفي 8 فبراير/ شباط، أعلنت البحرين إسقاط تنظيما إرهابيا مكون من 11 شخصا، بعضهم تدرب في معسكرات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» العراقي الموالي لإيران.

وفي 11 أبريل/ نيسان، اعتمد مجلس الوزراء البحريني، قائمة المنظمات الإرهابية المدرجة لدى مملكة البحرين، وضمت القائمة 68 تنظيما.

وفي 16 أبريل/ نيسان، استهدف مسلحون دورية أمنية باستخدام القنابل الحارقة، ما أسفر عن مقتل شرطي، وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة.

وفي 14 يونيو/ حزيران، أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، غلق مقار جمعية الوفاق المعارضة والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها، وذلك لاتهامها بتوفير «بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف، فضلا عن استدعاء التدخلات الخارجية في الشأن الوطني الداخلي».

وفي 1 يوليو/ تموز، وقع انفجار بالقرب من المدخل الرئيسي لمنطقة العكر الشرقي في مملكة البحرين، وأدى إلى وفاة مواطنة، وإصابة ثلاثة أطفال بإصابات بسيطة، إثر تعرضهم أثناء مرور سيارتهم لشظايا.

وعلى مدار العام، شهدت محاكم البحرين، عشرات القضايا التي أدين فيها متهمون بالإرهاب.

وحازت البحرين على المركز 44 عالميا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحصلت على «4.206 نقطة» في درجة خطر الإرهاب.

قطر

فيما صلت قطر على المركز الثاني عربيا في قائمة الدول الأقل تعرضا للإرهاب، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحازت سلطنة عمان على المركز 112 مكررا عالميا في المؤشر، وحصلت على «0.23 نقطة» في درجة خطر الإرهاب، حيث لم تشهد أي عملية إرهابية، طوال العام.

الإمارات

ولم تشهد الإمارات، أعمالا إرهابية، طوال العام، بيد أنها شهدت في 9 مايو/ أيار، الحكم بالسجن المؤبد على «محمد عبدالقادر الهاشمي»، المعروف بزوج «شبح الريم»، لاتهامه بمبايعة «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنصيب نفسه أميرا للتنظيم في الإمارات.

وحازت الإمارات على المركز 103 عالميا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحصلت على «0.422 نقطة» في درجة خطر الإرهاب.

سلطنة عمان

وحصلت سلطنة عمان على المركز الأول عربيا في قائمة الدول الأقل تعرضا للإرهاب، وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مقرا له، ونشره في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحازت سلطنة عمان على المركز 130 مكررا عالميا في المؤشر، وحصلت على «صفر نقطة» في درجة خطر الإرهاب التي تمثل ذروة الأمان من التهديدات الإرهابية، حيث لم تشهد أي عملية إرهابية، طوال العام.

  كلمات مفتاحية

الخليج إرهاب تفجيرات قرصنة استهداف دورية حصاد