تعزيزات تركية لقوات «درع الفرات» لإنهاء السيطرة على مدينة الباب السورية

الاثنين 26 ديسمبر 2016 05:12 ص

نشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية، على حدودها مع سورية وسط معارك ضارية تدور مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، في مسعى لإنهاء السيطرة على مدينة الباب.

وقالت وكالة «الأناضول»، إن تعزيزات أرسلت إلى سوريا ضمت دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل ونشرت في اوغوزلي وكركميش على الحدود السورية.

ويأتي هذا الانتشار الجديد في وقت تضيّق القوات التركية وفصائل سورية مشاركة في عملية «درع الفرات» الخناق على مدينة الباب.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «ديلي صباح»، عن مصادر تركية، قولها الاثنين، إن الجيش عزز القوات المسلحة المشاركة في عملية «درع الفرات» المتواصلة شمالي سوريا بـ500 عنصر من الكوماندوز التركي و1400 من الجيش السوري الحر في مسعى لتسريع حسم معركة الباب التي دخلت مراحلها الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن 500 من الكوماندوز التركي التحقوا خلال الساعات الأخيرة بقوات الجيش التركي التي تخوض معارك طاحنة وحرب شوارع مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب الإستراتيجية مع اقتراب اتمام السيطرة عليها.

كما لفتت المصادر إلى أن 1400 من قوات الجيش السوري الحر الذين خرجوا من حلب التحقوا أيضاً بالمعارك الدائرة في مدينة الباب.

وخلال الأيام الماضية، أحرز قوات «درع الفرات» تقدماً كبيراً في مدينة الباب مع إتمام السيطرة على الطريق الواصل لمدينة حلب وتبة المستشفى الاستراتيجية، حيث يسعى الجيش التركي للقضاء على آخر جيوب التنظيم في المدينة.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال السبت إن «العملية في الباب شارفت على الانتهاء»، مؤكداً أن القوات التركية ستتجه لاحقاً الى مدينة منبج شرقاً حيث «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من واشنطن.

وأعلنت تركيا أنها ترفض دعم أي هجوم على الرقة معقل «الدولة الإسلامية» في سوريا، إذا شاركت فيه القوات الكردية، علماً أن هذه القوات تشارك حالياً في هجوم واسع يُعرف بـ«غضب الفرات» يهدف إلى «عزل» الرقة قبل طرد «الدولة الإسلامية» منها.

ووصلت قوات «درع الفرات» إلى مسافة خمسة كيلومترات فقط من سد الفرات، ما يعني أنها باتت على أبواب مدينة الطبقة واقتربت أكثر من مدينة الرقة.

ويؤكد مراقبون أن تأخر حسم الجيش التركي للمعركة في وقت أقل كان بسبب سعيه لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الذين اتخذهم التنظيم كدروع بشرية من خلال الاختباء في المنازل والأحياء السكنية واستخدام المستشفيات والمساجد كنقاط عسكرية ومخازن للأسلحة.

وأكد الجيش التركي في بياناته اليومية حول سير المعركة أنه يتخذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب الاضرار بالمدنيين الذين يستغلهم التنظيم في بث الدعاية ضد تركيا.

يذكر أن تركيا تنفذ شمالي سوريا، منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، من أجل تطهير المنطقة المحاذية للأراضي التركية من تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونجحت العملية، في تحرير مدينة جرابلس (شمال سوريا) ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقا تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتشكل السيطرة على مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم في معارك «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي التي بدأت أواخر أغسطس/آب الماضي.

وتشهد المنطقة صراعا على النفوذ بين الجيش الحر المدعوم من تركيا ووحدات الحماية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وتشكل مدينة الباب أهم نقاط الاتصال بين مواقع سيطرة الوحدات الكردية بمدينة منبج ومواقعها في ريف حلب الشمالي.

وتركيا عازمة على منع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها قوة معادية من ضم أراض تسيطر عليها على امتداد الحدود التركية، خوفا من أن يشجع ذلك حركات الانفصال الكردية في الداخل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

درع الفرات تركيا مدينة الباب سوريا تعزيزات الجيش الحر