بحث رئيس الأركان المصري «محمود حجازي» مع قائد القوات البحرية اليوناني «نيكولاس تسونيس» تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، في الوقت الذي تفقد فيه رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، وقادة قواته البرية والجوية والبحرية، الأحد، السفن الحربية التابعة لأسطول بلاده بقاعدة «أقسار» في بحر إيجه.

وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة يقوم قائد القوات البحرية اليونانية ووفد مرافق له بزيارة رسمية لمصر تستغرق عدة أيام لبحث آفاق التعاون العسكري المشترك ونقل وتبادل الخبرات والتدريب بين القوات البحرية المصرية واليونانية.

وأضاف المتحدث العسكري، في بيان نشر عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن لقاء «حجازي» وقائد القوات اليوناني تناول عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث تبادل الجانبان الرؤى تجاه تطورات الأوضاع بالمنطقة وانعكاساتها على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتشهد العلاقات المصرية اليونانية تقاربا ملحوظا منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، فيما تقف البلدين بالإضافة إلى قبرص اليونانية موقفا معاديا من الحكومة التركية.

وجاءت هذه الزيارة بعد أيام قليلة من التوتر المتصاعد في العلاقات بين تركيا واليونان على خلفية رفض محاكمة يونانية تسليم 8 ضباط انقلابيين إلى القضاء التركي في قرار وصفته أنقرة بالسياسي، وأكدت أنه سوف يؤثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، كما هددت بأنه يمكن أن يؤدي إلى إلغاء اتفاقية إعادة قبول اللاجئين.

ودخلت المواجهة الدولية مع تركيا، التي تبلورت في القاهرة بعد توقيع مصر وقبرص واليونان «إعلان القاهرة»، مرحلة «التهديد بالحرب»، بإعلان أنقرة تفويض الحكومة التركية قواتها البحرية بتطبيق قواعد الاشتباكات، لمواجهة التوتر المتزايد بين الدول الساحلية التي تشمل تركيا وقبرص اليونانية ومصر، بسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط.

وتتجه الإدارة المصرية من جهة، إلى تضييق الخناق على تركيا في محور البحر المتوسط، بعد أن أغلقت عليها التواصل المباشر مع دول الخليج بإلغائها اتفاقية «الرورو» مع تركيا لتمنع مرور الشاحنات والسفن التركية المتجهة إلى دول الخليج عبر أراضيها.