تفقد وزير الدفاع التركي «فكري إيشق»، مصنع شركة «أسيلسان» للأجهزة اللاسلكية، المقام بالشراكة مع المؤسسة السعودية العامة للصناعات العسكرية في الرياض.

واطلع «إشيق» على سير العمل في المصنع الذي أسسته «أسيلسان» التركية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية، بالتعاون مع المؤسسة السعودية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال «إشيق: » «لقد أسست أسيلسان هنا منشأة جيدة جدا وهامة للغاية، من أجل تلبية متطلبات القوات المسلحة والقوى الأمنية في المملكة العربية السعودية، من حيث التجهيزات والبرمجيات».

وأشار الوزير إلى استكمال مشاريع وأخرى قيد التنفيذ والتخطيط مع السعودية، منوها إلى أن مصنع الأجهزة اللاسلكية، يمثل انطلاقة مهمة للغاية في التعاون بين البلدين، في الصناعات العسكرية المتعلقة بالتصدي للحروب الالكترونية.

وأضاف: «نولي أهمية كبيرة للموضوع، لأن السعودية وتركيا أهم بلدين في المنطقة، وشريكين استراتيجيين فيها، وبالتالي يتعرضان لنفس التهديدات، ولا مفر من تعاونهما».

يذكر أن شركة «أسيلسان»، التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، تأسست عام 1975، بمبادرة من «مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية»، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات.

وبرزت «أسيلسان» في مجال تطوير أنظمة ومنتجات بتقنيات دقيقة، وباتت تسهم في الاقتصاد التركي عبر تصدير منتجاتها خارج البلاد.

وقد وصل وزير الدفاع التركي «فكري إشيق»، الرياض، في وقت سابق، أمس الأربعاء، في إطار زيارة رسمية للمملكة، حيث التقى نظيره السعودي الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

واستعراض الجانبان أوجه التعاون القائم بين المملكة وتركيا خاصة في الجانب الدفاعي، وسبل مواصلة تطوير مسارات التعاون العسكري خاصة في المجال الصناعي، وبحثا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب .

وشهدت العلاقات السعودية التركية نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، توجت بعقد الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي السعودي في العاصمة التركية أنقرة اليومين الماضيين، وإجراء 4 مناورات عسكرية مشتركة خلال عام 2016، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 8 مليارات دولار.