وكالات إيرانية تحذف عبارة «أمريكا النمر الورقي» من تصريحات قائد «الحرس الثوري»

الجمعة 10 فبراير 2017 09:02 ص

حذفت وكالات أنباء إيرانية عبارة «أمريكا النمر الورقي» من تصريحات القائد العالم لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء «محمد علي جعفري»، بعد ساعات قليلة من نشرها.

فيما أعرب وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، عن قلقه إزاء الاتفاق النووي، قائلاً إن أمامهم أياما صعبة.

وحسب «القدس العربي»، فإنه بعد ساعات قليلة من نشر تصريحات اللواء «محمد علي جعفري»، حذفت الوكالات الإيرانية للأنباء ومنها وكالتا «سباه نيوز» و«فارس نيوز» التابعتان للحرس الثوري، عبارة «أمريكا النمر الورقي» من تصريحاته.

وكان «جعفري»، قد قال في كلمة أدلى بها يوم الأربعاء بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية إن الولايات المتحدة أصبحت نمرا ورقيا في العالم الإسلامي بل في العالم أجمع، وإن ذلك حصل بفعل مجد وعظمة الثورة الإسلامية الإيرانية.

وحذفت وكالتا «إرنا» الرسمية و«فارس نيوز»، تصريحات القائد العام للحرس الثوري بالكامل من موقعهما، فيما غيرت وكالة «مهر» للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية عبارة «أمريكا النمر الورقي» إلى «أمريكا نمر على الورق».

وقبل أيام قليلة، قال «علي خامنئي» إنه يشكر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لأنه كشف عن وجه أمريكا الحقيقي.

وفيما يتعلق بمحاولات الرئيس الأمريكي لتعديل الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، إن «ترامب» يسعى إلى إعادة التفاوض عن الاتفاق، ما ترفضه الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأوروبية، متوقعا أنه ستكون هناك أيام صعبة أمامهم لهذا السبب.

وخلال حديثه الخاص إلى جريدة «إطلاعات» الإيرانية، أعرب ظريف عن قلقه إزاء مستقبل الاتفاق، وقال إن الرئيس الأمريكي يعتبره أسوأ اتفاق مع إيران، لأن الأمريكان اعتادوا على أن يأخذوا أقصى ما يمكن أخذه من الآخرين.

من جهتها، كتبت صحيفة «واشنطن بوست» المقربة من الحزب الجمهوري الأمريكي أن وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية والمخابراتية الأمريكية لا ترى جدوى في تصنيف الحرس الثوري كمنظمة «إرهابية».

وأضافت نقلا عن مصادرة مطلعة رفضت الكشف عن هويتها، أن البنتاغون والأجهزة المخابراتية للولايات المتحدة تعارض تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، لأنها تعتقد أنه لا فائدة في ذلك.

وأوضحت أن هذه الأجهزة تشكك في جدوى وضع الحرس على قائمة الإرهاب، قائلة إن ذلك يعيق عملية محاربة الإرهاب في العراق وسوريا.

وأكدت مصادر في البيت الأبيض لـ«واشنطن بوست» أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض، «شون سبايسر»، التعليق على الأنباء التي تحدثت عن معارضة البنتاغون لتصنيف الحرس الثوري إرهابيا.

وذكرت الصحيفة أنه إذا تم تصنيف الحرس على قائمة المنظمات الإرهابية، سيكون ذلك أول قرار في الولايات المتحدة يؤدي إلى تصنيف مؤسسة حكومية على قائمة الإرهاب، مضيفةً أن ذلك في حال حدوثه سيعزز المتشددين مقابل الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

يذكر أن «ترامب» توعد بالرد على إيران لتنفيذها التجربة الصاروخية، بطرح جميع الخيارات على طاولته بما فيه الخيار العسكري، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 13 شخصية و12 شركة إيرانية.

وتعد عقوبات «ترامب» ضد إيران، هي الأولى التي يتخذها، ضد طهران، بعد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشمل العقوبات مواطني 3 دول، هي لبنان والصين، فضلا عن طهران، وتمنع هذه العقوبات الشركات والشخصيات الواردة أسماؤها في اللائحة، مزاولة العمل مع مواطنين وشركات أمريكية، إلى جانب تجميد أصولهم في داخل الولايات المتحدة.

وبدأت السلطات الأمريكية، تطبيق قانون العقوبات على إيران، في 1996 للمرة الأولى، وتم تمديده 10 أعوام في 2006، و10 أعوام إضافية في ديسمبر/كانون الثاني 2016.

وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية «5+1» (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ باليستية لمدة 8 سنوات.

ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016.

وتعتبر الولايات المتحدة، أن إيران انتهكت قرار «مجلس الأمن الدولي»، من خلال تجربتها لصاروخ باليستي، الأسبوع الماضي، في حين تقول الرواية الإيرانية، إن الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس صورايخ نووية.

  كلمات مفتاحية

إيران ترامب نمر النمر أمريكا العلاقات الأمريكية الإيرانية الحرس الثوري محمد علي جعفري

«روحاني»: لا نقبل بلغة التهديد الأمريكية وسنجعلهم يندمون عليها

قائد الحرس الثوري باستعراض للأسلحة: سياستنا دفاعية لكن استراتيجيتنا هجومية