«روحاني» يفشل في إقناع الإصلاحيين بدعمه لولاية رئاسية ثانية

الثلاثاء 7 مارس 2017 10:03 ص

فشل اجتماع عقد أمس الإثنين، بين الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، وحلفائه من الأحزاب الإصلاحية، في الوصول إلى اتفاق يمهد الطريق أمامه للبقاء في الرئاسة لولاية ثانية، عبر دعم ترشحه في الانتخابات المقرر إجراؤها في 19 مايو/أيار المقبل.

وقالت صحيفة «خراسان» الإيرانية، يوم الثلاثاء، إن «قادة من التيار الإصلاحي يتقدمهم محمد رضا عارف، وعبدالواحد موسوي لاري، ومحمود صادقي، وحسين كمالي، وحسين مرعشي، فشلوا مساء أمس في التوصل إلى اتفاق مع الرئيس روحاني بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة».

واعتبرت الصحيفة أن «غياب رئيس تشخيص مصلحة النظام، الراحل هاشمي رفسنجاني، سيزيد من رقعة الخلافات بين الأحزاب الإصلاحية والمعتدلين»، مضيفة أن «رفسنجاني كان يسلك طريقًا لحل الكثير من القضايا بين المتخاصمين».

وقال «موسوي لاري»، وهو أحد كبار الإصلاحيين للصحيفة، إن «اجتماع أمس فشل بسبب عدم قناعتنا بالبرامج التي يصر الرئيس روحاني على اعتمادها في حملته الانتخابية»، مشيرًا إلى أن «هناك توجهًا كبيرًا داخل الأحزاب الإصلاحية بطرح مرشح للانتخابات الرئاسية»، بحسب «إرم نيوز».

ورجح «لاري» أن «تعلن الأحزاب الإصلاحية مرشحهم للرئاسة بعد أسبوعين»، لافتا إلى أن «الانتخابات المقبلة ستكون حاسمة لأن كل من الأحزاب المتنافسة تعتزم هذه المرة طرح مرشح واحد بسبب حدة الخلافات والمنافسة».

وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم جبهة المستقلين والمعتدلين في إيران، «راضية علي بخشي»، أن جلسة اللجنة المركزية لجبهة المستقلين والمعتدلين التي انعقدت أمس، «توصلت لقناعة بطرح نائب رئيس البرلمان علي مطهري كأحد الخيارات البديلة عن الرئيس حسن روحاني».

وأوضحت «بخشي» لوكالة أنباء «فارس»، أن «جبهة المعتدلين تتريث حاليًا بطرح مرشحها لحين إعلان تأييد أهلية المرشحين لرئاسة الجمهورية وكذلك المجالس المحلية، ومراكز المحافظات».

وكشفت عن «قيام جبهة المعتدلين باستفتاء لطرح خمسة مرشحين من هذه الجبهة»، مضيفة أن «الشخص الذي حل في المرتبة الأولى هو قدرت علي حشمتيان، رئيس خانه أحزاب ونال 893 صوتًا، وعلي مطهري نائب رئيس البرلمان 768 صوتًا، وحسن روحاني الرئيس الحالي 587 صوتًا، ومحمد شريعتمداري المساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية 523 صوتًا، ومحمد أشرفي رئيس هيئة مخالفات رئاسة الجمهورية 485 صوتًا، وهم الخمسة الذين حصلوا على أعلى نسب قبول في الإحصائيات».

ونهاية الشهر الماضي، قرر الرئيس الإيراني، المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، نقلا عن نائب الرئيس المكلف بالشؤون البرلمانية «حسين علي أميري»، أن «روحاني» توصل في الأسابيع الأخيرة إلى قرار مشاركته في الانتخابات الرئاسية.

ولم يعلن «روحاني» المعتدل دينيا الذي انتخب العام 2013 بدعم من الإصلاحيين لولاية من أربع سنوات عن موقفه رسميا.

ويجب على المرشحين لهذه الانتخابات التسجيل في موعد أقصاه 15 أبريل/نيسان المقبل، وفقا للقانون، ومن ثم ينظر مجلس صيانة الدستور ضمن فترة 10 أيام في قبول أو رفض هذه الترشيحات.

ومن المفترض أن تبدأ الحملة الانتخابية في 28 أبريل/نيسان المقبل لتنتهي في 17 مايو/أيار.

وكان «حامد» بقائي النائب السابق للرئيس «محمود أحمدي نجاد» أول من أعلن ترشحه في فبراير/شباط كمستقل.

ر/أيلول الماضي، أعلن «نجاد» الرئيس بين العامين 2005 و2013، أنه لن يرشح نفسه بعد تدخل المرشد الأعلى «علي خامنئي» الذي أقنعه بذلك.

وقد أكد «خامنئي» آنذاك ضرورة تجنب الاستقطاب المسيء للبلاد.

يذكر أن المعسكر المحافظ أنشأ مجموعة «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» في ديسمبر/كانون الأول بهدف جمع كافة المجموعات والشخصيات من هذا التيار لتقديم مرشح واحد.

  كلمات مفتاحية

روحاني الإصلاحيين انتخابات الرئاسة ولاية رئاسية