استراتيجية أمريكية سداسية لمواجهة إيران.. تشمل تحالفا «إسرائيليا عربيا»

الخميس 30 مارس 2017 09:03 ص

رسم الدبلوماسي الأمريكي السابق «مارتن إنديك» استراتيجية أمريكية شاملة ضد إيران تضم 6 عناصر بينها «تحالف أمني إسرائيلي عربي» في مواجهة طهران، معتبرا أن الظروف الراهنة مواتية لبناء هذا التحالف.

جاء ذلك في شهادة أدلى بها «إنديك»، أمس الأربعاء، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حسب صحيفة «رأي اليوم» اللندنية.

وقال الرجل إن رسم استراتيجية شاملة ضد إيران يعد «أولوية ملحة»؛ وذلك لأن «طموحات إيران للهيمنة تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها بالشرق الأوسط».

وتطرق الرجل إلى عناصر «استراتيجية للرد» على إيران، لافتا إلى أن العنصر الأول هو التطبيق الصارم للاتفاق النووي.

وأضاف أن العنصر الثاني يتمثل بدعم الحكومة العراقية برئاسة «حيدر العبادي»، وكذلك دعم القوات المسلحة العراقية بينما تقاتل من أجل هزيمة «الدولة الإسلامية» واستعادة الموصل.

وبينما شدد على استحالة إزالة نفوذ إيران بالكامل في العراق، أشار إلى إمكانية مواجهة هذا النفوذ.

رأى أن عدم انخراط السعودية ودول الخليج العربي بشكل جاد مع الحكومة العراقية على مدار الاعوام منع من مواجهة نفوذ طهران في العراق.

غير أنه رأى أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد مؤخراً و«المسعى السعودي للانخراط مع العشائر السنية في العراق» يُبشر بمقاربة جديدة يجب «تشجيعها واستمرارها».

كذلك قال «إنديك»، في شهادته، إن «الميليشيات الشيعية التي تديرها إيران» وفي حال ملأت الفراغ الناتج عن هزيمة «الدولة الاسلامية» في العراق؛ فإن ذلك يعني أن إيران اتخذت خطوة كبيرة جداً نحو إنشاء جسر بري يمتد من إيران إلى العراق ومن ثم سوريا ولبنان.

أما العنصر الثالث، حسب انديك، في الاستراتيجية الأمريكية حيال إيران فيتمثل في العمل على حل سياسي للحرب على اليمن.

وفي هذا الصدد أشار الرجل إلى أن إدارة «ترامب» تدرس حالياً إمكانية تكثيف الدعم العسكري للسعودية والإمارات في اليمن، لكنه اعتبر أن مثل هذه الخطوة «لن تكون منطقية إلا في حال ترافقت مع استراتيجية دبلوماسية لإنهاء الحرب».

وتابع «إنديك» أن العنصر الرابع في الاستراتيجية يتمثل في تقليص نفوذ إيران في سوريا، لافتا إلى أن هذا العنصر يعد «الأصعب والأكثر تعقيداً» باستراتيجية الرد على إيران.

وشدد على ضرورة الاعتراف بان كل من الولايات المتحدة وروسيا غير قادرتان على تحقيق هذا الهدف في ظل الظروف الحالية، وهو ما يستوجب تحديد أهداف «أكثر تواضعاً».

وأوضح أن واشنطن يمكنها على سبيل المثال الضغط على روسيا من أجل منع إيران من الاستفادة من الموانئ البحرية في سوريا.

كما شدد على أهمية العمل على حل سياسي في سوريا «يؤدي في النهاية» إلى رحيل «بشار الأسد»، ويتضمن شرطاً ينص على مغادرة جميع «القوات الأجنبية» من سوريا.

وأفاد «إنديك» بأن العنصر الخامس في الاستراتيجية الأمريكية حيال إيران يتمثل في الاستفادة من قدرات الحلفاء الإقليميين ضمن «استراتيجية أمنية إقليمية».

وتحدث عن وجود «استعداد جديد» في المنطقة بهذا الاطار، لافتاً إلى أن تركيا على سبيل المثال قامت مؤخراً بتطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، بينما دول الخليج تقوم «بتطوير علاقاتها الأمنية مع «إسرائيل».

كذلك قال إن التعاون الأمني بين مصر و«إسرائيل» وصل إلى مستوى غير مسبوق.

وعليه اعتبر أنه «حان الوقت لاختبار استعداد الحلفاء للانضمام معاً في إطار ترتيب أمني إقليمي سيسمح لنا جميعاً بتنسيق جهودنا ضد إيران بفاعلية أكبر».

أما العنصر السادس في الاستراتيجية فتمثل في تأسيس مفاوضات مع إيران حول «طموحاتها وسلوكها بالمنطقة».

وأضاف أن مشروع القرار الجديد بالكونغرس المطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران، وكذلك العناصر الخمس الاخرى التي سبق وتحدث عنها، إنما تشكل ارضية للانخراط مع ايران في حال نجحت.

واعتبر أن المفاوضات مع إيران يجب أن تركز على مساعيها «لتصدير ثورتها والتدخل بشؤون الدول العربية حول المنطقة».

كما قال إن المفاوضات يجب أن تشمل أيضاً «نشاطات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار ورعايتها للإرهاب»، إضافة إلى برنامجها للصواريخ الباليستية و«نشاطاتها النووية» بعد انتهاء مهلة الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران السعودية ترامب استراتيجية اليمن سوريا